1:06 صباحًا / 10 أكتوبر، 2024
آخر الاخبار

الحرب تضرب الموسم السياحي و السياح والمغتربون يشكلون مشكلة لدول الخليج ، بقلم : نور ملحم

الحرب تضرب الموسم السياحي و السياح والمغتربون يشكلون مشكلة لدول الخليج ، بقلم : نور ملحم

الحرب تضرب الموسم السياحي و السياح والمغتربون يشكلون مشكلة لدول الخليج ، بقلم : نور ملحم


تسببت الحرب في لبنان التي تقترب من إكمال شهرين على اندلاعها بضرب الموسم السياحي في المنطقة بأكملها مع اقتراب العام من نهايته، حيث تراجعت حركة السفر بصورة حادة، وهو ما يُنذر بتفاقم الأزمات الاقتصادية التي تعيشها بعض دول المنطقة لا سيما لبنان وسوريا ومصر والأردن وتركيا ، وهي دول تشكل السياحة مصدراً مهماً للدخل بالنسبة لهم.


أدت الحرب إلى توقف طلبات السفر وكان لها تأثير مضاعف على الوجهات المجاورة، حيث تعاني دول الشرق الأوسط من انخفاض كبير في الحجوزات الجديدة، كما أن بعض السياح استبدلوا وجهات سفرهم المعتادة بوجهات أخرى كالأمارات والخليج .


بدورها إصدرت الامارات قرار استهدف السياح والعمال من عشرات الدول يخص تعليق التأشيرات، الأمر الذي أثار غضب الوافدين الذين يسعون للدخول إلى الإمارات حيث يفوق عدد الأجانب السكان المحليين بنحو تسعة إلى واحد ، وتزامنت القيود المفروضة على التأشيرات والتي تستهدف دولًا مثل لبنان وكينيا وإيران وسوريا وأفغانستان وباكستان واليمن مع بداية وصول السياح إلى الدولة الخليجية بجوازات سفر إسرائيلية بعد اتفاقية التطبيع .


أحد حجج التي أقرت بها دول الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت حول أحدى الدول هي مخاوفها بشأن العصابات المنظمة للمتسولين الباكستانيين الذين دخلوا هذه البلدان كحجاج، إضافة إلى الافتقار للاحتراف، في حين وجدت الإمارات العربية المتحدة سلوكًا غير لائق للعمال الباكستانيين، وخاصة تجاه النساء.


تلعب دول الخليج دورًا كبيرًا في اقتصاد باكستان بفضل التحويلات المالية من القوى العاملة في الخارج، والتي اكتسبت أهمية أكبر على خلفية تدهور الوضع المالي للبلاد. لذا، من المرجح أن يكون للتحفظات المتزايدة بشأن المغتربين الباكستانيين عواقب وخيمة، بل وقد تؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي.


لطالما نصّبت باكستان نفسها على أنها الراعي الأمني ​​لدول الخليج، وبسبب العلاقات الأسرية بين أنظمة الخليج ومختلف القادة الباكستانيين على مر السنين، كان يُنظر إلى إسلام آباد عموما على أنها حليف يمكن الاعتماد عليه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح المنطقة.


لكن في سنة 2015، عندما منعت الاعتبارات السياسية المحلية باكستان من إرسال قواتها للمشاركة في حرب اليمن، اتخذت العلاقات منحى تنازليا لا سيما عندما يتعلق الأمر بالسعوديين والإماراتيين-، وقد سمح ذلك للهند، العدو اللدود لباكستان، بالحصول على موطئ قدم أكبر في الخليج.


واشتكى السلطات فب الأمارات من عصابات التسول الباكستانية ؛ حيث إنه تم ،مؤخراً، القبض على 18 شخصاً منهم في الوقت الذي لا تقوم السلطات الباكستانية بواجبها لمنع المخالفين.


منع التأشيرات شمل السوريين أيضاً فكانت الحجة التي صرح بها المسؤولين في الخليج إن الإجراء جاء نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد المخالفات المتعلقة بتأشيرات الزيارة فقد لوحظ أن العديد من الرجال السوريين الذين يسافرون إلى الإمارات يتجاوزون المدة القانونية للإقامة ولا يعودون إلى بلادهم، مما يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضبط هذا الوضع.


من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير ملموس على حركة السياحة بين سوريا والإمارات فقد تواجه العائلات والنساء السوريين صعوبات إضافية في الحصول على تأشيرات زيارة، مما قد يؤثر على الروابط الأسرية والسياحية بين البلدين.


وتفيد تقارير متعددة أن نسبة الأجانب في دول الخليج مرتفعة جدا، فمن بين 29 مليون سعودي هناك ستة ملايين أجنبي يعملون بشكل رسمي في المملكة وفي الكويت، تبلغ نسبة الأجانب 60%، بينما تبلغ في قطر 90% من مجموع السكان… ما يبرز قلق تلك الدول من تبعات استقبال المزيد من الأجانب

شاهد أيضاً

رئيس الموساد الإسرائيلي يُسلم رسالة لرئيس وكالة المخابرات المركزية الامريكية

شفا – كشفت مصادر إسرائيلية الليلة أن رئيس الموساد ديفيد برنيع سلم رسالة مهمة إلى …