شفا – نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن عملية اغتيال “إسرائيل” للأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، السيد حسن نصر الله، الذي جرى استهدافه في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية في بيروت قبل أيام.
وذكرت صحيفة “معاريف” أن “رجلا التقى بنصر الله صافحه، ولطخ يديه بمادة سمحت لإسرائيل بتعقبه”، مشيرة أن “إسرائيل استغرقت دقيقتين لتحديد موقع نصر الله، والتأكد من وجوده بمقر الضاحية الجنوبية”.
وتابعت الصحيفة: “وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر وأسقطت ما يقدر بـ 80 طنا من القنابل على الموقع، مما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار قيادات الحزب”.
وأشارت “معاريف” إلى أن “نصر الله قُتِل نتيجة الاختناق؛ بعد اختبائه في غرفة غير مهواة في المقر، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، ذكرت أول أمس أن التخطيط لاغتيال أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله بدأ قبل سنوات، لافتة إلى أن 3 وحدات استخباراتية أشرفت على عملية اغتياله.
وصرحت مصادر أمنية للصحيفة أن “الموساد” بدأ التخطيط للحملة ضد “حزب الله” منذ أكثر من عقد من الزمن، مشيرة أنهم درسوا نقاط قوة الحزب وضعفه، مع تنفيذ سلسلة من العمليات الاستخباراتية الميدانية.
وأضافت المصادر ذاتها أن المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي حصلت عليها، وساهمت بتنفيذ العملية واغتيال “نصر الله”، استندت إلى 3 وحدات عسكرية، وهي: “9900”، و”504″، ووحدة “8200”.
وحول أدوارهذه الوحدات العسكرية بعملية الاغتيال، فساهمت الوحدة 9900 بجمع المعلومات البصرية وتحديد الإحداثيات، أما الوحدة 504 تخصصت بجمع المعلومات من المصادر البشرية”، فيما اعتمدت شعبة الاستخبارات العسكرية لا سيما الوحدة 8200 على التكنولوجيا المتقدمة.
ولفتت الصحيفة أن القضاء على كبار قادة حزب الله، و”نصر الله” على رأسهم، لم يكن من الممكن تنفيذها دون معلومات استخباراتية دقيقة عن المجمع الموجود تحت الأرض وتحركات أعضاء الحزب بداخله.
وتابعت المصادر الأمنية للصحيفة الإسرائيلية أن المعلومات الاستخباراتية تضمنت حسابات دقيقة، بتوقيت ومدى القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات التي ستقضي على نصر الله ومسؤوليه.
وأشارت إلى أنه حتى بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت “نصر الله” وعدد من قادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة الماضية، واصل الموساد جمع المعلومات لتقييم نتائج الضربة ومدى دقتها.
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أن “كل ما نشهده في لبنان، بدءا من يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، هو نتيجة حملة استخباراتية استمرت لسنوات”.
وكان “حزب الله” قد أعلن عصر السبت الماضي، بشكل رسمي، استشهاد الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، في الغارة الإسرائيلية على مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية ببيروت مساء الجمعة.
تصاعد الحرب الإسرائيلية في لبنان
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، البدء بتوغل بري مركز في الأراضي اللبنانية.
وقال الناطق العسكري لجيش الاحتلال، في بيان تابعته “شفا”: “بدأنا عملية برية مركزة ضد البنى التحتية لحزب الله”، زاعما أن هذه العملية تأتي لتحقيق أهداف الحرب لإعادة سكان الشمال لبيوتهم”.
وكانت مصادر عسكرية لبنانية تحدثت في وقت سابق عن تحشدات لآليات ودبابات إسرائيلية بشكل غير مسبوق على الجانب الآخر من الحدود قبالة الوزاني.
ويأتي التوغل البري بعد أيام من غارات جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من مساعديه السياسيين والعسكريين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تواصل “إسرائيل” قصف مناطق متفرقة في لبنان؛ لا سيما الضاحية الجنوبية بالعاصمة “بيروت”، والتي تعرضت لأكثر من عملية قصف عسكري من طيران الاحتلال الحربي.
وقال وزير الصحة اللبناني إن 1640 شهيدا، من بينهم 104 أطفال و195 امرأة، ارتقوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان وحتى يوم السبت الماضي.