هاشم حسين الدويك ، قائد ثوري فلسطيني في معركة جورة بحلص ، بقلم : م. غسان جابر
هاشم حسين الدويك هو أحد القادة البارزين في الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال البريطاني والمشاريع الصهيونية خلال الفترة 1936-1939. كان قائدًا لفصيل “حمولة الدويك” والذي لعب دورًا حاسمًا في معركة جورة بحلص التي تعد إحدى أبرز المعارك في تاريخ النضال الفلسطيني.
وقعت معركة جورة بحلص في 11 أكتوبر 1938 بعد نجاح الثوار في السيطرة على مدينتي الخليل وبئر السبع. قادها عبد الحليم الجولاني “الشلف” بمشاركة 200 متطوع، بما في ذلك قوات فصيل حمولة الدويك بقيادة هاشم حسين الدويك.
خلال المعركة، تمكن الثوار من قتل 75 جنديًا بريطانيًا واستولوا على أسلحتهم. كما أُسقطت طائرتان بريطانيتان، مما رفع من معنويات الفلسطينيين. لكن الفرحة كانت مشوبة بحزن على استشهاد هاشم الدويك وعدد من مقاتليه. تم دفنهم في مغارة واد عزيز في الخليل.
استراتيجيات هاشم الدويك في قيادة المقاومة
حيث اتبع هاشم الدويك عدة قواعد استراتيجية أسهمت في تنظيم المقاومة الفلسطينية بشكل فعال خلال ثورة 1936-1939:
- التنظيم المحلي: أسس فصيله من سكان القرى، مما عزز الروابط المحلية ودعم الشعبي.
- توزيع المهام: قسم المجاهدين إلى وحدات صغيرة لتنفيذ عمليات سريعة وفعالة.
- التعاون مع قادة آخرين: عمل مع قادة مثل عبد القادر الحسيني لتعزيز التنسيق بين الفصائل.
- الاستخبارات: أنشأ جهاز استخبارات لرصد تحركات العدو وتخطيط الهجمات.
- التمويل الذاتي: اعتمد على جمع تبرعات من القرى لشراء الأسلحة والذخائر.
هذه الاستراتيجيات ساهمت بشكل كبير في تعزيز فعالية المقاومة الفلسطينية خلال تلك الفترة.
من هم شهداء معركة جورة بحلص؟
خلال معركة جورة بحلص، استشهد هاشم حسين الدويك إلى جانب عدد من الثوار البارزين:
- هاشم حسين الدويك (قائد فصيل حمولة الدويك)
- عبد الرحمن شاكر الجنيدي (رئيس فصائل المنطقة الغربية)
- عيد الأشهب
- عبد الودود أبو زينة
- رباح منير البكري
- عمر أحمد النتشة
- عبد الفتاح محمد من بني نعيم
هؤلاء الشهداء ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والدفاع عن أرض فلسطين، وأصبحوا رموزًا للنضال الوطني الفلسطيني.
كان هاشم حسين الدويك قائدًا بارزًا خلال الثورة الفلسطينية فقد لعب دورًا حاسمًا في معركة جورة بحلص، وساهم في تنظيم المقاومة الفلسطينية من خلال استراتيجياته الناجحة. استشهد في المعركة كبطل وطني، ليترك إرثًا من التضحية والنضال في سبيل حرية فلسطين.
المجد و الخلود لشهداء فلسطين.