شفا – أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشدة، اليوم الجمعة، إرسال جيش الاحتلال الإسرائيلي جثامين 88 شهيدًا إلى قطاع غزة، وهي في حالة تحلل كامل، ودون إرفاق أي بيانات أو معلومات تشير إلى هوية الشهداء.
وأكدت “حماس” في بيان صحفي تلقته “شفا”، أن هذا التصرف الهمجي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ومساسًا مباشرًا بحرمة الشهداء وكرامتهم.
وأوضحت أن تكديس جثامين الشهداء في شاحنات بهذا الشكل اللاإنساني يعد إهانة لعوائل الشهداء، الذين لهم الحق في التعرف على أبنائهم ودفنهم بما يليق بكرامتهم.
وطالبت “حماس” المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بإدانة هذا السلوك الإجرامي الذي وصفته بـ”المتكرر” من حكومة الاحتلال.
وأشارت الحركة إلى أن هذا التصرف يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تتنوع بين القتل الممنهج، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب الوحشي الذي يتعرض له المختطفون في سجون الاحتلال.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، تشكيل لجنة من الأطراف ذات العلاقة؛ للتعامل مع الجثامين الـ 88 التي سلمها الاحتلال يوم الأربعاء للصليب الأحمر، مؤكدة أنها استلمتهم اليوم، تمهيدا لدفنهم.
وحمّلت الوزارة، في بيان، تابعته “شفا”، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن طريقة التعامل غير الإنسانية وغير الأخلاقية مع الجثامين، داعية الجهات الدولية للقيام بدورها، والضغط على الاحتلال للتعامل مع هذه القضايا حسب المعايير والبروتوكولات المتعارف عليها.
وفي السابع من مارس/ آذار 2024، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جثامين 47 شهيدا سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم.
ويجدد اختطاف جثامين الشهداء من قطاع غزة، الشكوك في قيام الاحتلال الإسرائيلي، بسرقة الأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين.
ففي عام 2009، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، امتلاك دولة الاحتلال أكبر بنك للجلد البشري في العالم، وبعدها بسنوات ذكرت مديرة بنك الجلد الإسرائيلي، للقناة العاشرة الإسرائيلية، في مارس 2014 أن احتياطي الجلود بالبنك يبلغ نحو 170 متراً مربعاً.
وتُعتبر هذه الأرقام غير منطقية في إسرائيل؛ لكونها تحتل المرتبة الثالثة عالمياً، في رفض سكانها التبرع بالأعضاء، لأسباب ومعتقدات دينية، ما أثار الشكوك حول مصدر هذه الأعضاء.