شفا – نعى حزب الشعب الفلسطيني، ظهر اليوم الجمعة، المناضلة الوطنية التقدمية، جميلة النمري (أم الأمين)، التي رحلت عن عالمنا، بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحيات دفاعاَ عن قيمها وحقوق شعبها.
وجاء في بيان النعي:
بكل الحزن والأسى ينعى حزب الشعب الفلسطيني، ممثلاَ في الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم رفيقات ورفاق الحزب وانصاره، المناضلة الوطنية والتقدمية، الرفيقة:
جميلة توفيق النمري
(أم الأمـيـن)
إحدى مناضلات حزبنا الباسلات والحركة الوطنية الفلسطينية والأردنية
وزوجة الرفيق القائد الراحل فؤاد قسيس
التي وافتها المنية مساء أمس الخميس الموافق 26/9/20٢٤، بعد عقود طويلة قضتها في معارك النضال المختلفة ضد كل أشكال الاستعمار والاستغلال وفي الدفاع عن حقوق شعبها الوطنية والاجتماعية والديمقراطية، وعن قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية.
لقد انخرطت الرفيقة الراحلة في العمل الوطني والاجتماعي منذ ريعان شبابها، وتعرضت خلال عقود نضالها الماضية، إلى المطاردة والإختفاء القسري والاقامة الجبرية والاعتقال لسنوات طويلة مع رفيق حياتها ودربها الرفيق القائد المناضل فؤاد قسيس، وخاصة خلال أعوام خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وشاركت في كل نضالات الحزب في الساحة الاردنية، وواصلتها ضد الاحتلال بعد عام 1967 وفي سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وكانت (أم الأمين) على الدوام نموذجاَ للمرأة الفلسطينية الثورية التي تحدت آلة البطش والقمع التي طالتها وطالت أسرتها، مناضلة صلبة ووفية لأفكارها وقيمها ومبادئها الوطنية والإنسانية التقدمية.
لقد انتمت الفقيدة إلى مرحلة جيل مميز في تاريخ الكفاح الوطني والديمقراطي للشعبين الفلسطيني والأردني، هذا الجيل الذي نفض غبار النكبة وخرج من تحت أنقاضها ليعيد للقضية الفلسطينية اعتبارها.
كما اتسمت خيارات الرفيقة الراحلة ومواقفها دائماَ بالانحياز للحقوق الوطنية التاريخية لشعبنا، ولمصالح الفئات الشعبية ولتعميق المبادئ الديمقراطية للشعبين الأردني والفلسطيني في ميادين الحياة كافة.
كانت الرفيقة (أم الأمين) موضع ثقة وتقدير لكل من عايشها، فحظيت باحترام ومحبة أبناء وبنات مدينتها رام الله ومحيطها الإجتماعي والوطني، وكانت نموذجاً في ميدان الخدمة العامة التطوعية الوطنية والاجتماعية، وناشطة نسائية بارزة إلى جانب رائدات الحركة النسائية الفلسطينية. فكانت من أوائل النساء اللواتي انتخبن لعضوية اتحاد الجمعيات الخيرية، وعضو هيئة إدارية في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وأسست جمعية رعاية الطفل، كما أنشأت أول مكتبة وطنية ثقافية للأطفال، لأنها كانت تعي أهمية تعزيز الثقافة الوطنية للأطفال، واليوم تعد جمعية رعاية الطفل من أهم الجمعيات في رام الله. كما ساهمت الفقيد في تأسيس جمعية اتحاد أبناء رام الله مع زوجها الراحل (أبو الأمين).
إن حزب الشعب في هذه اللحظات الأليمة وهو يودع رفيقته (أم الأمين)، ويتقدم من أبنها وزوجته وحفيداتها وأشقائها وشقيقاتها ومحبيها ورفاقها ورفيقاتها وعموم آل قسيس الكرام، بأحر التعازي والمواساة، يعاهد الفقيدة أن يبقى وفياَ للمبادئ وللقضايا التي آمنت بها وللأهداف التي عملت وناضلت من أجلها طوال عقود من عمرها.
لروح الراحلة السلام ولذكراها العطرة المجد والخلود
حزب الشعب الفلسطيني