شفا – رأى مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أنه من غير المرجح أن تُهزم حماس في الحرب العدوانية المستمرة على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي.
وصرح القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي شمني، بأن “حماس تربح هذه الحرب”. موضحًا: “جنودنا يربحون كل مواجهة تكتيكية مع حماس، ولكننا نخسر الحرب، وبطريقة كبيرة”.
وقال الجنرال شمني: “في حين أنه لا يمكن إنكار أن إسرائيل دمرت قدرات حماس العسكرية، إلا أن حماس استعادت السيطرة على المدن في غضون 15 دقيقة من الانسحاب الإسرائيلي”.
وحذر: “لا يوجد أحد يستطيع أن يتحدى حماس هناك (قطاع غزة) بعد مغادرة القوات الإسرائيلية”. مبينًا: “الفشل الأكبر هو أن نتنياهو لم يحاول تقديم هيئة حكم بديلة واقعية في غزة في أعقاب الانسحابات الإسرائيلية”.
وأردف: “في أواخر يونيو (حزيران)، رفض الأدميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اقتراح بنيامين نتنياهو بإمكانية القضاء على حماس”.
وكان هاغاري قد قال في تصريحات لـ “القناة 13” الإسرائيلية: “حماس فكرة، وأولئك الذين يعتقدون أن بإمكاننا جعل حماس تختفي هم مخطئون. إن فكرة أنه من الممكن تدميرها، وجعلها تختفي هذا ذر للرماد في عيون الجمهور”.
وفي أغسطس/ آب الماضي، وصف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت شعار “النصر الكامل” الذي رفعه نتنياهو بأنه “هراء”. وقال بعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين إن المعركة مع حماس ستُترك لأبنائهم.
ونوه المسؤولون الإسرائيليون إلى أن “الآلاف من مقاتلي حماس والمسؤولون الحكوميون لا زالوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من قطاع غزة”.
وأوضحوا، في تصريحات صحفية نقلتها عنهم صحيفة “نيويورك تايمز”: “في المدن التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية لفترة وجيزة، ترك رحيلهم في نهاية المطاف فراغًا سرعان ما ملأته حماس والجماعات المسلحة الأخرى”.
وقال مسؤول استخباراتي عسكري، إن عملية الاستيلاء على الأنفاق وهدمها “كانت مشروعًا هندسيًا معقدًا للغاية قد يستغرق سنوات”.
وقد خلص بعض أعضاء القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى أن وقف إطلاق النار مع حماس هو أفضل طريق للمضي قدمًا، حتى لو ترك الحركة في السلطة في الوقت الحالي.