شفا – اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، الأسيرة المحررة المناضلة عبلة سعدات “ام غسان ” زوجة أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الرفيق أحمد سعدات ، بعد دهم منزلها في مدينة البيرة.
واقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، تتألف من نحو 13 جيباً عسكرياً، منزل العائلة، وفق ابنة سعدات، التي تحدثت عن لحظات اعتقال والدتها في مقطع مصور.
وقالت إن القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المنزل لاعتقال والدتها لم تقم بأي تفتيش، بل تنقل الجنود في أروقته، وطلب أحد الضباط الإسرائيليين يدعى منير من والدتها الحضور معهم إلى سجن عوفر.
وأضافت أن الضابط المذكور طلب من والدتها تبديل ملابسها وإحضار أغراضها الشخصية، وأرفق معها مجندتين إسرائيليتين، وأثناء ذلك حاول الجنود إيجاد أي شيء لتلفيق ذريعة تبرر الاعتقال، فصوروا أعلام فلسطين الموجودة في المنزل، وهو ما دفعها للسخرية منهم، حسب قولها.
وكشفت أن الجيش طلب من والدتها إحضار أدويتها معها قبل أن يخرجوا بها إلى جهة غير معلومة.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، إن “استهداف المناضلة سعدات يندرج ضمن مخطط يستهدف قيادات الشعب الفلسطيني لا سيما المرأة الفلسطينية التي كانت دوماً في طليعة الحركة الوطنية”.
وشددت على أن “هذا الاعتقال يسلط الضوء على سياسات الاحتلال الإجرامية تجاه النساء الفلسطينيات، اللاتي يتعرضن للتنكيل والاعتقال بشكلٍ مستمر”.
وسبق أن تعرضت عبلة سعدات للاعتقال في السابق، حيث قضت نحو شهرين في زنازين سجن المسكوبية، في الوقت الذي كان فيه زوجها معتقلا دون أن تتمكن من رؤيته.
وفي عام 2006، اختطفت قوات الاحتلال القائد الرفيق أحمد سعدات ” ابو غسان” من سجن أريحا، وهو وثلاثة من رفاقه في الجبهة الشعبية، وحكمت عليه بالسجن 30 عامًا، بتهمة التخطيط لعملية اغتيال الوزير الإسرائيلي المتطرف رحبعام زئيفي، التي نفذت عام 2001 بالقدس المحتلة وادت لمقتل الوزير المتطرف.
وحمّل نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرة عبلة سعدات، زوجة الأسير القائد بالجبهة الشعبية أحمد سعدات، التي اعتقالها من منزلها فجر اليوم.
وأكد النادي في بيان وصل “شفا” أن المناضلة “سعدات” تُعاني من مشاكل صحيّة، وهي بحاجة إلى رعاية ومتابعة دائمة.