شفا – يسلط تحقيق جديد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، نشر اليوم (الاثنين)، الضوء على شبكة الاتصالات المتفرعة لزعيم حركة حماس يحيى السنوار “التي أنشأها أثناء وجوده في السجون الأمنية الإسرائيلية” وكيف تحميه من المخابرات الإسرائيلية، وتتكهن صحيفة وول ستريت جورنال أنه بدون تلك الشبكة “كان السنوار ميتا اليوم”.
وجاء في التحقيق أن السنوار تجنب المكالمات الهاتفية والرسائل النصية وغيرها من وسائل الاتصال الإلكترونية التي يمكن لإسرائيل تتبعها، والتي أدت إلى مقتل آخرين، وبدلا من ذلك، كشف الوسطاء العرب في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، أن السنوار يستخدم نظاما معقدا من سعاة البريد والرموز والرسائل المكتوبة بخط اليد، مما يسمح له بتوجيه عمليات حماس حتى أثناء اختبائه في الأنفاق تحت الأرض.
وبالتالي، وفقًا للوسطاء، فإن رسالة نموذجية من السنوار، والتي لم تظهر علنًا منذ بداية الحرب، سيتم كتابتها بخط اليد وتسليمها أولاً إلى شخصية موثوقة في حماس والتي ستمررها عبر سلسلة من سعاة البريد، بعضا منهم من المدنيين، غالبًا ما تتكون الرسائل مشفرة، برموز مختلفة باختلاف المستلمين والظروف والأوقات، بناءً على نظام طوره السنوار وسجناء أمنيون آخرون أثناء وجودهم في السجون الإسرائيلية.
كما ذكرنا، بدأ الأمر كله عندما مكث السنوار في السجون الإسرائيلية، وقبل دخوله السجن، أنشأ زعيم حماس جهاز الأمن الداخلي التابعة لحماس- جهاز الأمن والدعوة المعروف باسم “مجد”، والذي قام بملاحقة العملاء والمشتبهين بالتعاون مع إسرائيل في السجون الإسرائيلية، وقام جهاز “مجد” بتجنيد عملاء داخل السجن، قاموا بنشر رسائل مشفرة من جناح إلى آخر.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن السنوار خطط لسنوات لحرب كبيرة مع إسرائيل، بما في ذلك بناء شبكة واسعة من الأنفاق في قطاع غزة، من الواضح أن جزءًا من التقييمات للحرب تضمن إنشاء نظام اتصالات يتجاوز جمع المعلومات الاستخبارية الحديثة.