5:27 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

رحيل صوت الأدب الحر، وداعًا إلياس خوري ، بقلم : م. غسان جابر

م. غسان جابر

رحيل صوت الأدب الحر، وداعًا إلياس خوري ، بقلم : م. غسان جابر

لم تستفق بيروت إلا على نبأ رحيل أحد أبرز وأهم أصوات الأدب العربي المعاصر، الروائي والناقد اللبناني إلياس خوري، الذي وافاه الأجل في الخامس عشر من سبتمبر 2024 عن عمر ناهز الـ 76 عاما.

فقد كان خوري، بلا شك، صوتًا حرًا وملتزمًا في الساحة الثقافية العربية؛ صوتًا آمن بالكتابة كوسيلة مقاومة وتعزيز للهوية الفلسطينية المنكوبة. فقد كرس إرثه الأدبي الرفيع لتاريخ ونضال الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن النكبة التي طالت هذا الشعب لم تكن مجرد حدث تاريخي انتهى في عام 1948، بل هي “مسار مستمر من الفقدان والمعاناة”.

في رواياته الكبرى مثل “باب الشمس” و”الوجوه البيضاء” و”أولاد الغيتو”، نجح إلياس خوري في إضاءة جوانب مؤلمة من تجارب اللاجئين الفلسطينيين وسكان المخيمات، مبرزًا مسائل الهوية والذاكرة والانتماء التي عانى منها هؤلاء في ظل الاحتلال والتهجير. كما تناول في مسرحياته قضايا الجنون والأسر الفلسطيني وحق العودة.

لقد كان خوري، بحق، صاحب الكلمة الحرة والملتزمة التي رفضت الخنوع والاستسلام. رحل الأديب الكبير تاركًا “باب الشمس” مشرعًا على مصراعيه، ومودعًا محبيه في الشارع الثقافي اللبناني والعربي بصدمة وحزن لا ينتهيان. ستبقى أعماله الخالدة شاهدًا على إرث أدبي وثقافي لا يُنسى.


رحمك الله يا إلياس لقد حفظت الأمانة حتى النفس الأخير.

شاهد أيضاً

الاحتلال يستولي على جرافة وشاحنة ومعدات أخرى في اليامون غرب جنين

شفا – استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على عدة آليات وشاحنة في بلدة اليامون …