شفا – استقبل وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مقرها بمدينة بيروت مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود وعلي يونس مدير العلاقات الخارجية، وكان في استقبالهم عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان الرفيق يوسف أحمد وعضو اللجنة المركزية سهيل الناطور وخميس القطب عضو قيادة لبنان.
تقدم وفد مؤسسة القدس الدولية بالتهنئة للجبهة الديمقراطية بانتخاب قيادتها الجديدة، مؤكداً حرص المؤسسة على التواصل مع قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية من أجل توحيد كل الجهود لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا وحقوقنا الوطنية، ومواجهة المشروع الصهيوني تستدعي تكامل كل الجهود وتسخير كل الطاقات من أجل إفشال أهدافه العدوانية ومخططاته التصفوية.
وعرض الوفد لبرامج المؤسسة واستراتيجية عملها وأهدافها الرامية لإنقاد مدينة القدس والدفاع عنها والمحافظة على هويتها وتعزيز صمود أهلها في مواجهة السياسات العدوانية والتهويدية التي تتعرض لها، والتي تشهد خلال هذه الفترة هجمة شرسة وممنهجة، ولهذا نحن معنيون بأن نسخر كل طاقات الأمة والتوحد من أجل إنقاذ القدس عاصمة فلسطين.
وقدم الوفد تقرير المؤسسة لقيادة الجبهة والذي يرصد الاعتداءات على المسجد الاقصى ما بين آب 2023 وآب 2024، حيث تركز العدوان الاسرائيلي خلال تلك الفترة ضمن ثلاثة مسارات رئيسية، هي المضي في مخطط التأسيس المعنوي للمعبد، وتكريس حصار الأقصى ومحاولة تأبيده، وتثبيت مسارات التقسيم الزماني والمكاني.
بدوره أثنى وفد الجبهة الديمقراطية على الجهود التي تقوم بها مؤسسة القدس الدولية للإضاءة على ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها من اعتداءات مستمرة، وكشف مشاريع التهويد والاعتداءات الممنهجة التي تمارسها الحكومة الفاشية الصهيونية من أجل فرض الوقائع التي تمكنها من السيطرة على المدينة وتهويدها في سياق الاستراتيجية الصهيونية الهادفة إلى ضرب المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد بأن ما يجري في القدس والضفة الفلسطينية بالتزامن مع تواصل حرب الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر في قطاع غزة يتطلب توفير الحاضنة السياسية والاستراتيجية الوطنية لتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يستغلون الصمت الدولي للتهويد والاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتداء على المواطنين واقتحام المدن والمخيمات، الأمر الذي يتطلب الإسراع في تطبيق مخرجات حوار بكين لإفشال المشروع الصهيوني العدواني الاستعماري وحماية الحقوق الوطنية لشعبنا والضغط من أجل وقف العدوان وفك الحصار ومحاكمة مجرمي الحرب على جرائمهم وشق الطريق لإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.