شفا – عقد اتحاد نضال العمال الفلسطيني اجتماعاً لمكتبه التنفيذي المركزي عبر “الزوم” برئاسة السكرتير العام للاتحاد محمد علوش، وبحضور أعضاء المكتب التنفيذي من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن لبنان وسوريا وليبيا وأوروبا، وناقش المجتمعون خلاله أوضاع العمال ومشكلاتهم، الى جانب مناقشة الأوضاع النقابية وسبل تطويرها، وكذلك التحضيرات المتعلقة بتأسيس الجبهة العمالية الدولية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وإنجاز كافة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي يشارك به ممثلون عن القوى العمالية والنقابية الدولية والعربية لدعم واسناد القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف الحرب التدميرية والابادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي المتصاعد في الضفة الغربية بما فيها القدس العاصمة المحتلة.
وأكد المكتب التنفيذي تردي الوضع السياسي والاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى مستوى خطير بات يهدد المجتمع الفلسطيني برمته في ظل الحرب الإرهابية الشاملة والحصار والإجراءات الاستبدادية والعدوانية التي يقوم بها الاحتلال وحرمان عمالنا من الحق في العمل وحرية التنقل وفرض العقاب الجماعي الفاشي على أبناء شعبنا، والتي فاقمت من تردي الأوضاع المعيشية وفقدان فرص العمل بين العاملين.
ودعا المكتب التنفيذي لاتحاد نضال العمال الفلسطيني وعلى ضوء الأوضاع المأساوية التي يمر بها عمالنا البواسل إلى ضرورة تحديد مهام نضالية للمرحلة المقبلة تتمثل بالشروع الفوري في توحيد جهود الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية على أسس نضالية وديمقراطية سليمة تكفل التعددية النقابية وتكرس النضالات المشتركة لكافة المنظمات النقابية من أجل صون وحماية الحقوق والحريات النقابية، ومعالجة مشكلات البطالة والفقر ووضع آليات واستراتيجيات عمل للتشغيل وتعزيز دور ومكانة قانون الضمان الاجتماعي، وحث القطاع الخاص الفلسطيني على تحمل مسؤولياته الوطنية في هذا الجانب الهام والحيوي كشريك في عملية البناء والتنمية، ومواصلة العمل ضمن الحوار الاجتماعي لتطوير وتفعيل قانون العمل الفلسطيني، وتأمين الضمان الاجتماعي وتوفير التأمين الصحي وتأمين التعليم المجاني لأبناء العمال باعتبارها أساساً لترسيخ قواعد العدالة الاجتماعية والمساواة بين فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني ، وتفعيل دور المحاكم العمالية كمحاكم اختصاص لتبت بالقضايا العمالية المقدمة لها.
ووجه المكتب التنفيذي رسالته الى الوزرات والجهات الرسمية وذات العلاقة بسرعة اتخاذ القرارات والإجراءات المتعلقة بدعم العمال العاطلين عن العمل بسبب إجراءات الاحتلال وحرمانهم من العمل، مقترحاً اطلاق صندوق مؤقت لإعانة واغاثة العمال، تعزيزاً لصمودهم في ظل التحديات الخطيرة التي يعيشونها بفعل الممارسات العنصرية للاحتلال، ودعا الى مراجعة مجمل السياسات الاقتصادية والاجتماعية وبلورة رؤية استراتيجية لمعالجة مشكلات البطالة والفقر المتفاقمة والتي تشكل أحد أكبر التحديات التي تتطلب المعالجة في اطار واضح ومحدد وواقعي وبالشراكة مع المؤسسات الدولية المتخصصة بمثل هذه القضايا.
وأكد علوش على أهمية التوعية في أوساط العمال، حول أهمية العمل النقابي ودور النقابات والأطر العمالية في التصدي الدائم لسياسات الاحتلال وحصاره الجائر، ودور النقابات في النضال الوطني، اضافة الى دورها في النضال الاجتماعي والمجتمعي من أجل العدالة الاجتماعية، داعياً النقابات العمالية الى إعادة دورها في الضغط والمناصرة من أجل انتزاع وضمان الحقوق العادلة للعمال، مطالباً بإعادة تفعيل ومأسسة الحوار الاجتماعي وبدء العمل بقانون الضمان الاجتماعي بما يحقق حياة كريمة للعمال ويضمن لهم الحماية والكرامة والأمن المستقبلي، مشدداً على ضرورة ترتيب أوضاع النقابات والاتحادات وتوحيد الحركة النقابية والنهوض بها وتفعيلها لتتحمل مسئوليتها الوطنية والاجتماعية والمطلبية في حماية حقوق العمال والدفاع عنهم.
وبحث الاجتماع العديد من القضايا المتعلقة بالحركة العمالية والنقابية الفلسطينية ودور اتحاد نضال العمال فيها، وتم استعراض ومناقشة عدة قضايا متعلقة بظروف العمال الفلسطينيين في أكثر من بلد، وأقر الاجتماع الترتيبات لعقد مؤتمر عمالي دولي من كافة أنحاء العالم لوضع المشاركين بصورة واضحة حول الإرهاب الوحشي الإسرائيلي والانتهاكات اليومية التي تتعرض لها الطبقة العاملة الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا من مجاوز مروعة وحرب تطهير عرقي وابادة جماعية من قبل كيان الاحتلال المدعوم من القوى الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة.