7:44 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

مواجهة دبلوماسية شرسة في الأمم المتحدة، قرار فلسطيني جريء هل يكسر الجمود السياسي؟ بقلم : م. غسان جابر

م. غسان جابر

مواجهة دبلوماسية شرسة في الأمم المتحدة، قرار فلسطيني جريء هل يكسر الجمود السياسي؟ بقلم : م. غسان جابر

تستعد القيادة الفلسطينية لتقديم خطوة دبلوماسية جريئة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة، وذلك من خلال مشروع قرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في غضون ستة أشهر. هذه الخطوة تمثل محاولة طموحة لكسر الجمود السياسي الذي طال أمده في هذا الصراع.

يتضمن مشروع القرار الفلسطيني المتوقع مطالب واضحة وشاملة.


ففضلاً عن المطالبة بانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة، وإزالة المستوطنات وتفكيك جدار الفصل العنصري، يدعو المشروع إلى إنشاء آلية دولية لتقييم وتعويض الأضرار الناجمة عن الاحتلال منذ عام 1967.

كما يذهب المشروع إلى أبعد من ذلك، بالدعوة إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن الحفاظ على الاحتلال الإسرائيلي، وحظر نقل الأسلحة إلى إسرائيل في حال الاشتباه في استخدامها ضد الفلسطينيين. وهي خطوات تهدف إلى إحداث تحول جوهري في معادلة القوى.


بالطبع، من المتوقع أن تواجه هذه المبادرة الفلسطينية معارضة شرسة من الولايات المتحدة وحلفائها في المجتمع الدولي. وقد هدّدت إسرائيل بإجراءات انتقامية قاسية ضد السلطة الفلسطينية إذا تم المضي في هذا المقترح، بما في ذلك احتمال تفكيكها.

ومع ذلك، فإن مجرد طرح هذا القرار في الأمم المتحدة يمثل نقلة نوعية في الجهود الفلسطينية لكسر الجمود السياسي. فهو قد يشكل نقطة تحول في المعركة الدبلوماسية، ويساهم في إبقاء القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال الدولي.

وبالنظر إلى الواقع المأزوم للعملية السياسية، قد يكون هذا المسار الدبلوماسي هو الخيار الأكثر واقعية أمام القيادة الفلسطينية في الوقت الراهن. فنجاح هذا المشروع، ولو جزئيًا، قد يؤدي إلى إحداث تغيير في موازين القوى لصالح الفلسطينيين.

بالطبع، لا تزال الطريق صعبة وجدلية.


لكن الجرأة السياسية التي يعكسها هذا القرار الفلسطيني قد تكون مفتاح فتح آفاق جديدة للتسوية العادلة للصراع، بعد سنوات من الجمود والاستسلام.

شاهد أيضاً

الاحتلال يستولي على جرافة وشاحنة ومعدات أخرى في اليامون غرب جنين

شفا – استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على عدة آليات وشاحنة في بلدة اليامون …