1:12 صباحًا / 28 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

في تقرير أعدّته الأستاذة غدير حميدان الزبون ، مؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية والمجلس العربي للإبداع والابتكار يتكاملان في ندوة تربوية حواريّة حول “التعليم في الوطن العربي نحو رؤية مستقبليّة إبداعيّة”

شفا – في تقرير أعدّته الأستاذة غدير حميدان الزبون عن الندوة التربوية الحوارية حول “التعليم في الوطن العربي نحو رؤية مستقبلية إبداعية” على منصة زوم الافتراضية، والتي جاءت بتنسيق سخي وهادف بين مؤسسة الإبداع والتميز الفلسطيني الدوليّة بقيادة الدكتور المتميز عدنان أبو ناصر والمجلس العربي للإبداع والابتكار بقيادة الدكتور المتميز محمد السريحي وبإشراف وإعداد من الدكتورة المتميزة سائدة عفونة وبإدارة وتيسير مميّز من الدكتور الخبير وحيد جبران وبمشاركة استثنائية نوعيّة لمتحدّثين من صفوة الخبراء والمختصين التربويين في مجال التعليم وصنع القرارات حول سياسة التعليم في الوطن العربي.


وبحضور زاخم زاخر مثقف مختص تحلّق الحاضرون حول المائدة الافتراضية المستديرة للإبداع فكانت الندوة بعنوانها المميّز -والذي يعتبر حديث الساعة- مثار جدل ونقاش مستفيض، كيف لا يكون ذلك والحديث عن الإبداع بارقة أمل تلتمع له العيون وتنبري فيه الألسن وتحلّق معه القول والأذهان، فما قامت أُمّةٌ ولا علا شأنها إلا بالعلّمِ والمعرفة، والعِلم وحده القادر على أنْ يضع لها قدماً في ركب الحضارة العالميّة ويدخلها مضمار الثقافة التاريخيّة. وبدونهِ ودون الحرص عليه والاهتمام به تضعف قوتها ويضمحلُّ وجودها ولربما آل حالها لتكون فأر تجاربِ لدول العلم وأمم التقدّم.


تصدّر الحديث ميسّر الندوة الدكتور وحيد جبران مرحّبًا بالحضور ومشيدا بالقائمين على الندوة وواصل بكلمات بلسميّة تنفث سحرا وعطرا فنحن نتجاوز مرحلة التشخيص إلى مرحلة الاستشراف والبحث عن حلول ومبادرات وابتكارات للنهوض بالتعليم شكلا ومضمونا لتكوين صورة مشرقة حول مستقبل التعليم والذي ينقل أنظمتنا من التقليدية الجافة إلى التفاعلية المرنة المستدامة الملبية للاحتياجات، والقادرة على مواجهة التحديات؛ لأنّ المستقبل لو بُنيَ على الماضي في أخذ العبر والدروس المستفادة لكنّنا نرنو إلى المستقبل ونتحاور لبناء قاعدة متينة ننطلق من خلالها.


كانت الأسئلة المطروحة على المتحدثين محوريّة وتضخّ دماءها في جسد واحد في جوّ تربوي أسَري فريد مركّز، حيث تلاقف المتحدثون كرة الأسئلة الدائريّة بالتناوب، واستقبلوها بشغف ورضا، كما حلّلوها بطريقة علميّة ممنهجة ومتكاملة للتخطيط من أجل الخروج بتوصيات ناجعة تستكمل من خلال مؤتمر علمي عالمي يُنوى عقده في المستقبل القريب. ولم يبخل المتداخلين من الحضور بالأسئلة الاستكماليّة لإثراء النقاش كما أضافوا فائدة ومقترحات أضفت على الندوة نورا على نورها.


وقد كانت المداخلات والإجابات عن الأسئلة المطروحة على المتحاورين والأفكار التي عصفت بها أذهانهم على مدار ساعتين من الزمن نحو رؤية مستقبلية إبداعيةّ للتعليم وفق التسلسل المنطقي لجلسات الندوة كالآتي:


*الدكتور محمد بن عيد السريحي: عرّج المتحدّث على قضايا محورية ومتشابكة تشجع على الابتكار والإبداع في ظل التحديات المعاصرة وتظهر خبرته العميقة وإلمامه برؤى الإبداع المستقبلية، ففي عصر يتسم بالتحولات السريعة والتحديات المتزايدة، حيث يقف التعليم في الوطن العربي أمام مفترق طرقٍ حاسم يتطلب إعادة التفكير في أولوياته وآفاقه ليصبح أكثر مواكبة للمستقبل. إنّ المؤثرات السياسية، الاقتصادية، والتكنولوجية تشكل عوامل حاسمة في رسم مستقبل التعليم، مما يستدعي ضرورة تبني رؤية مستقبلية إبداعية تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المتسارعة.

هذه الرؤية يجب أن تستند إلى تعزيز الإبداع من خلال بناء نظم تعليمية تعزز من قدرات الأجيال على الابتكار والإبداع، عبر رعاية المبدعين وتهيئة بيئات تعليمية تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والارتباط بين التعليم والإبداع للمعلم والطالب في المنظومة التكامليّة من خلال توظيف إستراتيجيات التعلم النشط والخروج من الجو التقليدي المعتاد والتركيز على المشاريع الريادية الطلابية التي تبني ذات المتعلم عندما يوظف الدراما والتفكير النقدي والحوار والمناظرة والعروض التقديمية والتجريب مع ضرورة التعزيز الإيجابي وغرس القيم. ولتحقيق هذه الرؤية، لا بد من إعداد سياسات متطورة تدعم تطوير المناهج واستثمارات ذكية في تدريب المعلمين، وتأمين تمويل مستدام، وتطوير بنى تحتية تعليمية قادرة على استيعاب التحولات العميقة التي يشهدها العالم اليوم؛ مما يمكّن المؤسسات التعليمية من مواكبة هذه التحولات، وتقديم تعليم يعزز من مكانة الأجيال القادمة في مجتمع المعرفة.

*الدكتورة سائدة عفونة: تحمل المتحدّثة أفكارا إبداعية وتوجهات إيجابية نحو التغيير من أجل مستقبل أفضل للتعليم، حيث تحدثت عن المتغيرات التكنولوجية التي أثّرت على المسيرة التعليمية وأكّدت على أهمية التعليم للتحرّر من العبودية فالواقع متراجع ويعاني من الكثير من الإشكاليات، ونحن بحاجة ماسة لتبادل الرؤى ووجهات النظر العلمية لإحداث تغير منشود يقودنا لقرع الجرس والبناء بشكل إبداعي من خلال التفاهم والتخيل والأمل والتمسك بالعروبة والإنسانية والأنسنة للتكنولوجيا التعليمية، وما أحوجنا لربط الأفكار النظرية بالواقع لترقّب مستقبل إبداعي كفيل بالنهضة العلمية للمجتمعات في بلادن ونحن نسعى لتحقيق التوازن بين أنسنة التعليم ورقمنته فالتعليم فقد إنسانيته لوهم توظيف التكنولوجيا غير المدروسة فهو عملية إنسانية اجتماعية قبل كل شيء.

وواصلت حديثها بالحديث عن ضرورة التحرر من قيود المؤسسات التعليمية لأنها تحدّ من إبداع الطفل وتضعه في إطار التبعية الفكرية وتذويب الذات من خلال الانصياع لتفكير من يرسم القرارات فللطفل حق التقرير منذ طفولته والمشاركة في الكيفية والآلية التي سيتعلم بها. وتناولت ضرورة التوازن بين المواطنة والعولمة فقد بات الطفل يتباهى بتحدثه باللغة الإنجليزية ويخجل من لغته العربية الأم، وأشارت إلى ضرورة العودة إلى تفريد التعليم والربط بالذكاءات المتعددة لإخراج المكنونات التي تغذي شريان الإبداع وعادت مجددا لتؤكد على أهمية التخيل لرسم صورة أفضل للمستقبل كي لا نبقى عالقين بين السماء والأرض ولا نعلق الفشل على الأزمات فهي فرصة ذهبية للتحرر من المؤسسة والأهم من تعداد الإستراتيجيات هو تنفيذها فقد أثبتت غزة للعالم أنها تخلق الإبداع من رحم الوجع والمعاناة بعد أن شاهدنا كيف اندمج كل من المعلم والمتعلم تحت خيمة الصمود لإيجاد حلول جائزة خارجة من تحت الردم والحصار.

*الدكتور عدنان أبو ناصر: أطلع المتحدّث الحاضرين على موجز عن أنشطة مؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية وفعالياتها التي تجوب العالم والمتمثلة في مؤتمرات وملتقيات جلّ تركيزها على النهوض بالتعليم فهي تسهم في تكريم المبدعين في مجال الحقل التربوي من المعلمين والطلاب المتميزين وتخصص جائزة “مالمو للإبداع والتميز” لهذا الغرض النبيل، فالإبداع بات حاجة ملحّة للعرب بشكل عام وللفلسطينيين بشكل خاص في الضفة وغزة للخروج من ركام الظلم وإثبات الهوية والمكانة من خلال التعليم فالكوارث والحروب تقودنا للبحث عن حلول إبداعيّة والنهوض بقوة من جديد، و نحن لا نحتاج في واقعنا اليوم إلى الوعي بأهمية التَّعليم والمعرفة فقط، وإنمَّا إلى المعرفة والتَّفكير الإبداعيين، فالتَّراكم على جلالة قدره، إذا لم يُعَلّم القدرة على الإبداع، سيصبح ثقافة أثرية، تتضخم بموجبها الحاسة التَّاريخية؛ حتى تصبح عائقًا نحو التَّجديد والتغيير، لذا؛ فإنَّ من أهم التحديات التي تلوح في الأفق، رسم معالم لأجل إتقان التَّفكير الإبداعي وكذا السُّلوك الإبداعي والحضارة الإبداعية، فالمحكَّات الحاسمة اليوم، إنما تدور ضمن هذه الزَّاوية وتأتي هذه الندوة على سلّم أولويات الحكومات التي تسعى لرسم سياسات تعليمية ترتقي سُلّم المجد وتواكب المستجدات الطارئة وتطورات الذكاء الاصطناعي التي أحدثت قفزة نوعية في تجويد نوعية التعليم في المؤسسات التعليمية العالمية.

*الدكتورة جمانة الواثقي: أكّدت المتحدثة على أهمية الانفتاح العلمي وتبادل الخبرات من خلال الخروج من الصندوق لإعادة الشغف والرغبة للمتعلم فالتقاعس وانعدام الرغبة الحقيقية، قد يكون نتيجة لتكرار الطرق التقليدية في التدريس، وفشل التعليم في تحفيز الفضول والإبداع لدى الطلاب.


كما أشارت إلى الحاجة للعودة معا لماهية التعليم سواء المدرسي أو الجامعي أو التعليم مدى الحياة مع وجوب الوصول لنظرة شمولية حول تعريف التعليم فهناك تحديات متسارعة وأزمات كثيرة تستوجب إصلاحا حقيقيا استنادا على مبادئ العدالة الاجتماعية بحيث تشتمل التعليم للجميع وتقليص الفجوة التعليمية بين المناطق المختلفة والأهم من ذلك صوت المعلم والمتعلم الذي نصنع من خلاله التغيير والنظر إلى إصلاح المناهج وأساليب التدريس والاعتماد على التفكير النقدي وتحسس حاجات المتعلمين والاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا فهي مرادف وليست بديلا عن المعلم، وهذا يستدعي ضرورة إنشاء بيئات تعليمية محفزة، وتوطيد البنية التعليمية والاهتمام بالصحة النفسية للمعلم والمتعلم، وما أحوجنا لإعادة هندسة تدريب المعلمين والمعلمات في الوطن العربي ليكون المعلم مبدعا بمعنى أن نتابع نتاجات التدريب ونرى هل المعلم ناقل للتعليم أم محفز وداعم وباحث مجتمعي واجتماعي يعرف ما له وما عليه ويشارك في رسم سياسة التعليم.

*الدكتورة رانيا الدجاني: أشارت المتحدّثة إلى ضرورة تصدير الإبداعات والأفكار الناجحة والمبادرات التعليمية للعالم الخارجي وعدم احتكارها على مؤسسة بعينها، وهذا يدعونا إلى النظرة الشمولية والتشبيك مع كل القطاعات من العام والخاص ووجود شركاء للخروج بمنظومة واحدة من كلّ الوزارات وإعادة التخيل حول ماهية التعليم والهدف منه، ففي عالم يتسم بالتغير المستمر والتطور السريع، يبرز التعلم المستمر كضرورة حتمية وليس مجرد خيار لتعبيد الطريق نحو الإبداع، إنه الوسيلة التي نضمن بها لأنفسنا القدرة على التكيف والنمو في كل مراحل حياتنا، سواء كان ذلك على الصعيد الشخصي أو المهني. الاستثمار في التعلم هو استثمار في المستقبل، فهو يوسع آفاقنا، يعزز مهاراتنا، ويجعلنا أكثر قدرة على التعامل مع التحديات واستغلال الفرص.


كانت ندوة ثريّة توافقت فيها آراء المتحدثين على أسس التعليم الإبداعي الذي نريد، فعندما نتحدث عن التعلم الإبداعي فإننا نستبعد ذلك التعلم الشكلي القائم على حفظ المعلومات والحقائق والمفاهيم والمبادئ والقوانين واستظهارها عن ظهر قلب بغض النظر عن انعكاسات هذه المعلومات على شخصية المتعلم أو فائدتها العملية أو تطبيقاتها الحياتية. ونعيد توجيه هذا السؤال: ما خصائص التعلم الذي نريده؟
⦁ هو التعلم الذي يستجيب إلى أنماط التغير الخاصة بالطالب والتي ترتبط بالخصائص العقلية النمائية فالتعلم الفعال هو الذي يتناسب ويتلاءم والخصائص العقلية للمتعلم.
⦁ تعلم ذو معنى بالنسبة للمتعلم وذلك لا يكون إلا إذا ارتبط بحاجات حقيقية للمتعلم سواء كانت جسمية، أو عقلية، أو اجتماعية، أو نفسية أو روحية.
⦁ التعلم القائم على الخبرة سواء مباشرة حقيقية أو غير مباشره وكلما كانت أقرب إلى الواقع كان التعلم أكثر فاعلية وبقاء وأقل نسيانا وأسرع في حدوثه وأقل في الجهد المطلوب له.
⦁ تعلم قابل للاستعمال في الحياة مما يجعله أكثر بقاء وفاعلية.
⦁ تعلم يتناسب وإمكانات كل فرد وقدراته واتجاهاته الذاتية ويلبي حاجاته الخاصة.
⦁ تعلم يتضمن معلومات ومهارات واتجاهات قابلة للبقاء ويمكن استخدامها في الحياة.
⦁ تعلم قائم على العمل والموجه نحو الحياة ويساعد الطالب على تطوير مهارات العمل المنتج والقيم الاجتماعية الأصيلة وتبنيها مما يجعل الفرد يتحمل مسؤولية ذاته ومجتمعه.
⦁ تعلم يؤدي إلى تطوير التفكير الإبداعي النقدي لدى الفرد ويجعل منه باحثا عن الأسباب والعلاقات أكثر من باحث عن النتائج.
⦁ تعلم يجعل من المتعلم محورا له ومركزا ليصبح هذا التعلم صانعا لعملية تعليمة وليس مجرد طرف سلبي فيها.
⦁ تعلم يطور العلاقات التعاونية بين الطلاب وينمي روح العمل التعاوني وقواعده بحيث يتعلم الطلبة من خلاله العمل في جماعات لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
⦁ تعلم يتصف بالمرونة والاتساع وتقوم هذه الخاصية على أساس الإيمان بالتغير الدائم في جميع جوانب الحياة.
⦁ تعلم مستمر يستمر باستمرار الحياة ولا يتوقف عند حدود الزمان والمكان في عصر دائم ومستمر التغيير.
⦁ تعلم متكامل يستهدف تحقيق النماء المتكامل للفرد في مختلف المجالات. ويوظّف التكنولوجيا الأخلاقيّة الإنسانيّة.
⦁ تعلم يربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية بصورة متكاملة.
⦁ تعلم يمكن قياسه وتقويمه بهدف تحديد مداه ودرجته.
⦁ تعلم يشكل في حد ذاته معززا ومثيرا لدافعيه المتعلم والمعلّم للتعلم والنمو المهني المستمر.
وكلّ ما تمّ ذكره هو خواص التعلم الإبداعي وهو التعلم الذي نريده.

ختاما أقول كما قال المثل الصيني: “التعلم هو مثل حفر بئر، فكلما حفرت أكثر، زاد عمق المعرفة التي تحصل عليها”. فقد حان الوقت لاندلاع ثورة فكرية، يكون مطلبها الأساسي إصلاح النظام الدراسي في الوطن العربي ففي الواقع تشهد العديد من المناهج التعليمية في المنطقة العربية تراجعا في دورها الفعال، وقد عرفت في السنوات الاخير فشلا ذريعا بسبب عجزها على مواكبة التطور التكنولوجي السريع، بالتالي العجز على الاستجابة لمتطلبات العصر الحالي، مما أدى إلى شعور الطالب بالملل وفقدان الشغف في المدارس والجامعات.

على غرار عديد التحديات التي ذكرتها، نركز ونؤكد على نقطة افتقار المناهج التعليمية إلى التنوع والتفرد والاهتمام بالقضايا الوطنية، خاصة القضية الفلسطينية، فتكامل المحتوى التعليمي مع القضايا الوطنية لتحفيز الطلاب وتعزز الروح الوطنية قد بات ضرورة. إذ وجب إدراج دروس تاريخية وثقافية تتطور بتطور الأوضاع. ذلك لأن تجذر القيم الوطنية يخلق جيلا مفكرا قادرا على التغيير والتحرير.


الحل يكمن في التغيير ونبذ القديم وإعادة البناء من جديد، وهذا ما نسعى إليه ونعمل من أجله إن شاء الله للوصول لعجلة التغيير واستلام دفة القيادة لإعادة توجيهها من جديد ونعلم أنّه يتطلّب جهداً متواصلاً وعملاً مستمراً، وهذا الجيل أكثر جيل يستطيع ذلك؛ لأنّ كل الوسائل متاحة له، فقط يحتاج لتوجيهات حتى يحسن استخدامها، وهكذا نضمن تعليما ذا جودة وخلفية ثقافية جيدة لتحقيق نهضة فكرية.

شاهد أيضاً

روحي ‎فتوح يجتمع مع لجان في البرلمان الإيطالي

شفا – اجتمع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الأربعاء، مع رئيس لجنة العلاقات …