شفا – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن “إسرائيل” تقوّض “بشكل خطير” حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة رغم المخاطر الشديدة بتفشي المرض.
وأشار المرصد في بيان اطلعت عليه “شفا”، إلى قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء “بسطة” مأكولات شعبية في حي التفاح تقع بين ثلاثة مراكز تم تصنيفها كمناطق آمنة لتقديم لقاحات شلل الأطفال في مدينة غزة؛ ما أدى إلى قتل 6 فلسطينيين بينهم صاحب “البسطة” “زكريا أبو سيدو”.
وبيّن أن “البسطة” المستهدفة شرقي مدينة غزة تبعد فقط عشرات أو مئات الأمتار عن مدارس “أسعد الصفطاوي” و”يافا” و”التفاح” التي حُددت كمراكز تطعيم آمنة في حيي التفاح والدرج في مدينة غزة.
كما وثّق المرصد الحقوقي غارات جوية في جنوبي قطاع غزة تؤثر على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وشدد “الأورومتوسطي” على أن إيقاف الجيش الإسرائيلي بعثة تابعة للأمم المتحدة يوم أمس وتحقيقه مع أفرادها أثناء انتقالهم من جنوبي القطاع إلى شماله يُظهر بوضوح نيته تعطيل الجهود الإنسانية والإغاثية.
وأكد على أن السلوك الإسرائيلي غير الإنساني يأتي في وقت ما يزال نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة في حالة مزرية، مشيرًا إلى أن نحو 50% من الأدوية الأساسية غير متوفرة، فيما تواجه مراكز الرعاية الصحية الأولية مستويات منخفضة للغاية من الإنسولين.
ولفت المرصد الحقوقي إلى أن اللقاحات الروتينية مثل لقاح (Bacille Calmette-Guérin (BCG) لحماية الأطفال من مرض السل، ولقاح DTP لتحصينهم ضد الخناق والتيتانوس والسعال الديكي استنفدت تقريبًا؛ مما يعرض الأطفال حديثي الولادة للخطر.
وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم، من سياسة الاحتلال الرامية لتخريب وعرقلة حملة تطعيم “شلل الأطفال” بمحافظتي غزة والشمال، والتي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء.
وحمل “الإعلامي الحكومي” في بيان صحفي، تلقته “شفا” الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية عن تخريب حملة التطعيم بالشمال عبر قطع الوقود عن الحملة، وعرقلة عمل المنظومة الصحية بقطاع غزة.
وأشار “الإعلامي الحكومي” إلى بدء 230 فريقاً طبياً، بالعمل في حملة التطعيم في 177 مركزاً ثابتاً، 31 مركزاً من هذه المراكز يعملون في المراكز الحكومية والأهلية، ووكالة الغوث “أونروا”.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، طالب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، بالسماح لموظفي الأمم المتحدة بأداء واجباتهم بأمان وحمايتهم بكل الأوقات وفقًا للقانون الإنساني الدولي، مؤكدا أن غزة ليست استثناء.
جاء ذلك في بيان صحفي لـ “لازاريني”، تابعته “شفا”، تعقيبا على حادثة إيقاف الاحتلال لقافلة تابعة للأمم المتحدة بقطاع غزة، كانت متجهة للشمال؛ لتنفيذ حملة تطعيم “شلل الأطفال”.