شفا – أطلع وزير السياحة والآثار هاني الحايك، الإمام الأكبر، رئيس مجلس حكماء المسلمين في مسجد الاستقلال بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا نصر الدين عمر، على الاوضاع العامة التي تمر بها فلسطين بفعل عدوان الاحتلال الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك على هامش زيارة الوزير لجمهورية اندونيسيا لدعم السياحة الاسلامية إلى فلسطين، بحضور سفير فلسطين في اندونيسيا زهير الشن وممثلين عن القطاع السياحي الخاص.
ووضع الحايك الإمام الأكبر في صورة الدمار الذي خلفه الاحتلال وطال كل شيء فلسطيني، بما فيها المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية.
ودعا الوزير إلى تشجيع زيارة الشعب الاندونيسي على اختلاف أطيافه الى فلسطين، فهي زيارة للسجين وليست للسجان، والتي من شأنها أن تساهم في هذه الأوقات العصيبة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل ما يتعرض من عدوان، مقدما الشكر للحكومة الاندونيسية والشعب الاندونيسي على الدعم الدائم لفلسطين وقضيتها العادلة في اقامة الدولة الفلسطينية.
بدوره شدد الامام الأكبر على أهمية استمرار الدعم لفلسطين، وعلى استعداده التام للتعاون، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وعلى صعيد آخر زار الوزير الحايك جامعة يارس الاسلامية، والقى محاضرة عن واقع الحياة في فلسطين، بحضور رئيس الجامعة والسفير الفلسطيني في جاكرتا، وعدد كبير من اساتذة وطلبة الجامعة.
وقال؛ منذ بداية العدوان توقفت عجلة القطاع السياحي الفلسطيني عن الدوران مما كبد فلسطين خسائر بملايين الدولارات وأفقد العاملين في هذا القطاع وظائفهم وتسبب بالعديد من المشكلات والمعيقات، إلا اننا مصممون على التحضير للمرحلة القادمة من خلال مجموعة من الخطط والبرامج الكفيلة بضمان عودة النشاط السياحي الى فلسطين فور انتهاء العدوان الإسرائيلي.
وأكد الحايك أن القطاع السياحي الفلسطيني يمثل نفط فلسطين فهو احد اعمدة الدخل القومي الفلسطيني ومحرك اساسي للاقتصاد الوطني، بالإضافة للصورة الحقيقية التي يحملها السائح العائد الى وطنة عن فلسطين وشعبها المضياف، ففلسطين تمتلك مجموعة فريدة ومميزة من المواقع السياحية والاثرية والتاريخية التي لا مثيل لها في مختلف بقاع الأرض، كالمسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وكنيسة المهد، والحرم الابراهيمي الشريف.
وفي سياق اخر التقى الوزير الحايك منظمة الشباب المسيحي الاندونيسي وبعض رؤساء الكنائس في اندونيسيا، حيث دعاهم لزيارة فلسطين خصوصا في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الاراضي المقدسة، بالإضافة لضرورة تحقيق التشبيك المباشر ما بين القطاع السياحي الفلسطيني ونظيرة الاندونيسي لضمان أن يأتي السائح الاندونيسي إلى فلسطين ضمن برامج سياحية فلسطينية ومستخدما للمرافق السياحية الفلسطينية من فنادق ومتاجر تحف شرقية ومواصلات وغيرها الكثير.