شفا – فرض منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم الخميس، التعادل على مستضيفة منتخب كوريا الجنوبية القوي في انطلاق مشواره في تصفيات كأس العالم.
نجوم الفدائي قدموا أداء أكثر من رائع على مدار شوطي اللقاء، واستحقوا بكل جدارة نقطة ثمينة من الشمشون الكوري بعقر داره وأمام أكثر من 70 الف متفرج.
وتقاسم منتخبنا الوطني صدارة المجموعة الثانية مع كوريا مؤقتا بانتظار باقي مباريات المجموعة التي تضم الاردن والعراق وعمان والكويت.
وسيلتقي منتخبنا بعد أيام منتخب الأردن في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
لاعبو منتخبنا جميعا وبلا استثناء كانوا رائعين وقدموا أداء يليق بسمعة الكرة الفلسطينية واثبتوا أنهم يستطيعون صنع المعجزة رغم المعاناة وآلة الحرب الإسرائيلية التي دمرت كل شيء وحرمت الرياضيين من أبسط حقوقهم وقتلت المئات منهم ودمرت ملاعب كرة القدم وسط صمت وتآمر من المجتمع الدولي ومن منظومة الفيفا التي تعاقب اي منتخب لأسباب تافهة ولكن عندما يتعلق الأمر باسرائيل تلغى كل القوانين والمواثيق التي تتغنى بها هذه المنظومة.
ابطال الفداىي الذين يحترفون في مختلف دول العالم مع الاعتماد على بعض اللاعبين المحليين الذين لا ينتظمون بدوري بسبب اجرام وإرهاب دولة الاحتلال منذ أكثر من 11 شهرا، دخلوا اللقاء بكل قوة وسجلوا هدفا الغاه الحكم بداعي التسلل.
الاداء كان متقاربا من المنتخبين دون أفضلية لمنتخب على آخر، وسط تألق من حارسنا المميز رامي حمادة الذي تألق كثيرا أمام نجوم كوريا وعلى رأسهم النجم كيم سون ورفاقه، كما تألق بشكل بارز الرائع عطاء جابر الذي كان الأفضل خلال اللقاء، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
المنتخب واصل اداءه القوي خلال الشوط الثاني في ظل تألق النجم المميز عدي دباغ الذي شكل خطورة كبيرة على المنتخب الكوري وتألق تامر صيام ووسام ابو علي ومصعب البطاط.
وكاد سون أن يخطف هدف الفوز لكوريا في الدقيقة 89 لكن القائم حرمه.
وفي الوقت القاتل، فوت نجم المنتخب والاهلي المصري وسام أبو علي الفوز على منتخبنا بعد تمريرة ساحرة من الدباغ انفرد على إثرها بالحارس الكوري لكنه تسرع وسددها بجسم الحارس لينتهي اللقاء بتعادل عادل ومستحق لنجوم الفدائي.
وأعرب مدرب المنتخب الوطني مكرم دبوب، عن رضاه على نتيجة التعادل أمام كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026.
وقال دبوب في مؤتمر صحفي عقب اللقاء “أعتقد أن النتيجة عادلة ونستحقها بسبب المردود الجيد الذي قدمناه طيلة المباراة، ونظرا للظروف التي مررنا بها خلال فترة الإعداد”.
واعتبر أن “النقطة من هذه المباراة كبداية تعطينا حافزا كبيرا، خصوصا أنها أمام المنتخب المرشح الأول في المجموعة، وعلى أرضه، لكن المشوار لا زال طويلا وصعبا، وسنقاتل ونبذل أقصى جهدنا لتحقيق نتائج إيجابية، وإنجاز حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم”.
بدوره، قال حارس مرمى المنتخب الوطني رامي حمادة، وأفضل لاعب في المباراة، إن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة أمام كوريا الجنوبية، مهديا النتيجة والأداء لشعبنا الذي يعاني ويلات الحرب.
وأكد حمادة أن “من حقنا أن نحلم بالوصول إلى كأس العالم أسوة بالآخرين حتى لو كانت الفرصة ضئيلة، ولكن سنقاتل عليها حتى النهاية”.
ولفت إلى أن التحضيرات لهذه المباراة لم تكن سهلة أبدا، كون العديد من اللاعبين لم يلتحقوا بالمعسكرات التدريبية، وهو من ضمنهم، حيث إنه لا يلعب لأي ناد حاليا بعد توقف المسابقات في فلسطين، ولذلك كان يتدرب بشكل فردي في بلدته شفا عمرو”.