10:14 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الرئيس: الاتفاق على تشكيل لجنة ايطالية فلسطينية مشتركة لتعزيز التعاون

شفا –  اتفق الرئيس محمود عباس، مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، اليوم الأحد، على تشكيل اللجنة الإيطالية الفلسطينية المشتركة والتي سيرأسها من الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء، كما نشرت وكالة الانباء الرسمية.

 

وعبر الرئيس عباس لرئيس الوزراء الإيطالي في مؤتمر صحفي عقد بمقر الرئاسة برام الله، عن شكر فلسطين على الدعم الذي تقدمه إيطاليا لشعبنا على المستوى الثنائي أو من خلال الاتحاد الأوروبي وتمنى أن تلعب أوروبا دورا سياسيا إلى جانب دورها الاقتصادي.

 

وقال الرئيس : ” يسعدني ويشرفني أن أرحب برئيس الوزراء الإيطالي في فلسطين، وأهنئه والشعب الإيطالي الصديق بمناسبة عيد الفصح المجيد، ونهنئ شعبنا بهذه المناسبة الطيبة”.

 

وأضاف الرئيس لقد أجرينا محادثات شملت مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها المأزق الذي تمر به عملية السلام بسبب مواصلة الحكومة الإسرائيلية لسياستها الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، وتراجعت عن الوفاء بالتزاماتها التي نصت عليها المبادرات الدولية والاتفاقات الثنائية، والتي تستند جميعها على مبدأ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967.

 

وقال الرئيس لقد أكدنا في اجتماعنا مع رئيس الوزراء، أن طلبنا باعتراف الأمم المتحدة لدولة فلسطين على حدود 1967 ليس عملا أحاديا ولا يتناقض مع حل الصراع عبر المفاوضات، بل سيسهل المفاوضات التي ستكون ما بين دولتين معترف بهما، واحدة محتلة وواحدة واقعة تحت الاحتلال.

 

وأشار الرئيس إلى أن التوجه للأمم المتحدة خطوة لا تهدف إطلاقا إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، بل إنها تسعى لإنهاء الاحتلال، وتحقيق حل الدولتين، لأننا نريد أن نعيش مع إسرائيل جنبا إلى جنب بأمن واستقرار ونريد أن يأتي جميع العالم العربي والإسلامي حسب المبادرة العربية للاعتراف بدولة إسرائيل إذا انسحبت من الأراضي العربية المحتلة.

 

وشدد الرئيس على أن لقاءه مع ضيفه الإيطالي تناول ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية خاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994، وأنه قدم له شرحا حول الجهود المبذولة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، التي نعتبرها مصلحة فلسطينية عليا.

 

وأكد أنه جرى الاتفاق بين الجانبين على المشاركة في معرض ميلانو للعام 2015، معبرا عن شكر فلسطين للدعوة التي وجهها رئيس الوزراء لزيارة إيطاليا والتي سيتم تحديد موعدها بالاتفاق مع الرئيس الإيطالي.

 

بدوره، قال رئيس الوزراء الإيطالي مونتي لقد ناقشنا مع الرئيس عباس، آفاق عملية السلام، والعلاقات الثنائية المميزة بين الشعبين الصديقين الفلسطيني والإيطالي.

 

وأضاف مونتي ان ايطاليا تكن صداقة عميقة وتاريخية للشعب الفلسطيني، وإن الشعب الإيطالي يعبر عن صداقته للشعب الفلسطيني عبر تقديم الدعم والتضامن في كافة أنحاء إيطاليا، ومن خلال دعم التنمية في الأرض الفلسطينية، وعبر عن دعم البلديات الإيطالية لنظيراتها الفلسطينية.

 

وأكد مونتي دعم بلاده لمبدأ حل الدولتين، لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل.

 

وقال… نود التأكيد على أنه لا توجد بدائل لحل الدولتين، وأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يأتي عبر المفاوضات من أجل ضمان مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني والأمن لإسرائيل.

 

وأضاف مونتي، إن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية لإيطاليا لأن استقرار المنطقة ونجاح الربيع العربي في جلب الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط مربوط بحل القضية الفلسطينية، لذلك لا يجب أن تغيب هذه القضية الهامة عن اهتمام العالم أجمع من أجل تحقيق الاستقرار في العالم أجمع.

 

وأشار إلى أن إيطاليا موقفها واضح تجاه الاستيطان في الأرض الفلسطينية، وهو التمسك بالإعلان الصادر عن الاتحاد الأوروبي المتعلق بوضع القدس والاستيطان وعدم الاعتراف بأية تعديلات أحادية على حدود عام 1967.

 

وأكد مونتي أهمية تعميق العلاقات الثنائية المميزة التي تربط الشعب الفلسطيني والإيطالي، من خلال الاتفاق على تشكيل اللجنة السياسية العليا الفلسطينية-الإيطالية، من أجل زيادة التعاون والتنسيق المشترك.

 

وقال مونتي نقلت دعوة للرئيس عباس لزيارة إيطاليا في أقرب وقت ممكن، من أجل متابعة المحادثات الثنائية، ونحن نثني على جهود الرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، وتحقيق التنمية، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم.

 

وأوضح مونتي أن إيطاليا ستستمر في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، سواء الدعم المباشر أو من خلال الاتحاد الأوروبي.

 

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …