شفا -قررت وزارة الداخلية المصرية تنفيذ خطة انتشار أمني كبيرة بجميع أرجاء محافظة شمال سيناء، تهدف لحماية خط الغاز الطبيعي المصدّر إلى “إسرائيل” والأردن، والانتشار بمدينتي رفح والشيخ زويد ودعم أكمنة الجيش المتمركزة.
وأكد اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء اليوم السبت، بأن وزارة الداخلية أرسلت تعزيزات أمنية من قوات الشرطة قوامها 150 ضابط شرطة مصري من القوات الخاصة، ومن أكفأ المجموعات القتالية وحاصلين على تدريبات في المطاردات والاشتباكات إضافة إلى تعزيز شمال سيناء بعشرات المدرعات المصممة ضد جميع أنواع الرصاص.
وتهدف خطة وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى إعادة السيطرة الأمنية على سيناء وتعزيز التواجد الأمني وفرض السيادة المصرية على أرض سيناء، وتتضمن خطة الانتشار الأمني الجديدة حراسة خط الغاز الطبيعي من خلال دوريات متحركة بمدرعات الشرطة الجديدة بطول خط الغاز ومحطات الغاز والتصدي للعناصر “المتطرفة” التي تسعى لتفجير خط الغاز الطبيعي، إضافة إلى تعزيز أكمنة الجيش المنتشرة على طريق العريش رفح الدولي، وتدعيم طريق العريش رفح ومدينة الشيخ زويد بدوريات متحركة متواصلة من مدرعات الشرطة على طريق رفح للتصدي للخارجين عن القانون والعناصر الخطيرة، إضافة إلى تعزيز الأجهزة الأمنية وشن حملات أمنية مبكرة قريباً داخل وخارج مدينة العريش وهناك ترتيبات أمنية كبيرة لإطلاق حملات أمنية مكبرة لضرب البؤر “الإجرامية والمتطرفين”.
وأفادت مصادر أمنية عسكرية مصرية بأن “إسرائيل” وافقت لمصر على إدخال سبع كتائب عسكرية لسيناء لدعم الأمن والتصدي للإرهاب، وتؤكد قيادات عسكرية مصرية بأن المساحة الجغرافية لشبة جزيرة سيناء تصل إلى 61 ألف كم2 وتتطلب انتشارا أمنيا كبير خاصة في المنطقة “ج “المحظور تواجد عسكري مصري فيها أو تحليق طيارات حربية مصرية فيها، وهو أمر يعجز مصر في الوفاء بالسيطرة الأمنية والانتشار الأمني وإسرائيل مسؤولة عن الفراغ الأمني المصري في سيناء، وهو ما يحتم على الجانبين المصري و”الإسرائيلي” الجلوس على طاولة المفاوضات قريباً لتعديل بعض بنود في اتفاقية كامب ديفيد لإدخال قوات عسكرية مصرية إلى المنطقة “ج” لإحكام السيطرة على سيناء بشكل واقعي على الأرض، ومع الفراغ الأمني المصري على أرض سيناء خاصة في المناطق المحظور تواجد عسكري مصري فيها أتاح الفرصة لنمو التطرف والتنظيمات المتطرفة في سيناء ويتابع المصدر العسكري المصري بأن مصر شعبا وحكومة متمسكة بالسلام مع “إسرائيل” حتى الإسلام السياسي في مصر اعترف بتمسكه باتفاقية السلام مع “إسرائيل” وهي فرصة سانحة لكل من مصر و”إسرائيل” للوصول إلى تفاهمات عاجلة بشأن ضرورة إدخال قوات جيش مصري إلى سيناء من خلال تعديل بنود في اتفاقية كامب ديفيد تسمح لمصر لفرض سيادتها بشكل كامل وغير منقوص على أرض سيناء.