9:52 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الأمم المتحدة: مصْطلح “المنطقة الإنسانية” بغزة مات تمامًا

الأمم المتحدة: مصْطلح "المنطقة الإنسانية" بغزة مات تمامًا

شفا – قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بيتروبولوس، إن مصطلح “المنطقة الإنسانية” الذي أطلقته قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على بعض المناطق في غزة قد مات تمامًا، بعدما أصبح في مرمى قصف الاحتلال المتواصل.

وبين “بيتروبولوس”، في تصريحات إعلامية، اليوم السبت، اطلعت “شفا” عليها، أن “ما يسمى بالمناطق الإنسانية لم تكن محمية بالكامل من الهجمات الإسرائيلية، ولم تُجهز لزيادة تدفق المساعدات، وكان حجمها وشكلها يتغيران باستمرار”.

وفي السياق نفسه، أكدت منظمات إنسانية في أوروبا والولايات المتحدة تعمل على مكافحة أزمة الجوع في غزة، أن حساباتها المصرفية أُغلقت، وجُمدت معاملاتها من دون معرفة السبب منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتصاعدت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المناطق التي صنفها على أنها مناطق “آمنة” ومناطق “خدمات إنسانية” كما ادّعى، بعدما طلب من النازحين والمواطنين التوجه إليها. وشهدت الآونة الأخيرة ارتكاب مجازر في المناطق التي صنفها على أنها “آمنة” وفي مدارس الإيواء المكتظة بآلاف النّازحين.

ونسفت مجازر الاحتلال في مناطق تُسمّى بـ”الآمنة” كل الادعاءات التي روجها عن مناطق الخدمات الإنسانية والتي حاول وفق حقوقيين خداع العالم وتجميل صورته، وكشفت هذه الجرائم عن مزيد من دموية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وفي وقت سابق، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، في بيان صحفي، وصل “شفا” نسخة منه، إن “جيش الاحتلال يركز بشكل كبير على إيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء والضحايا عبر استهداف مراكز الإيواء ومناطق المواصي”.

وأضاف الثوابتة، أن الاحتلال ومن ضمن أهدافه غير المعلنة هي الإبادة الجماعية “فنتحدث عن أكثر من 150 ألف ضحية من شهداء ومصابين ومفقودين ومعتقلين بالتالي يهدف إلى تحقيق مبدأ جريمة الإبادة الجماعية”.

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، إن “800 ألف شخص من النازحين الذين كانوا يقيمون في رفح، أجبروا على النزوح مرة أخرى بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة”.

وأضاف “لازاريني” في تصريحات له عبر موقع “إكس”، قبل أيام، اطلعت “شفا” عليه، أنه “استجابة لأوامر الإخلاء التي طلبت من الناس الفرار إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة، توجه الناس بشكل رئيسي إلى المناطق الوسطى وخان يونس بما في ذلك المباني المدمرة”.

وأوضح أن “الفلسطينيين أجبروا على الفرار مرات عدة منذ بدء الحرب في غزة، بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في ملاجئ وكالة الأونروا”.

وأشار إلى أن “الناس يكونون أكثر تعرضا للمخاطر عندما يتنقلون دون توفر ممر آمن أو حماية”.

وأكد “لازاريني”، أنهم “في كل مرة يجبرون فيها على الرحيل، يتركون وراءهم متعلقاتهم البسيطة مثل الفرشات والخيام وأدوات الطبخ والإمدادات الأساسية التي لا يستطيعون حملها أو نقلها، وفي كل مرة يضطرون إلى البدء من الصفر”.

وبيّن أن “المناطق التي يفرون إليها لا تتوفر بها إمدادات الماء النظيف ومرافق الصرف الصحي”.

وقال “لازاريني” إن “الادعاء بأن سكان غزة يستطيعون الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هو ادعاء كاذب”، مستدركا أن “غزة لا يوجد بها مكان آمن”.

وحذر من “تفاقم الوضع مرة أخرى بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء أكثر من 40 ألف شهيد، وإصابة 90 ألفا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …