جبهة النضال الشعبي : التحديات كبيرة ولا خيار أمامنا سوى النضال المشترك في مواجهة مخططات الاحتلال

شفا – أكد المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الأوضاع والتطورات المتلاحقة بالقضية الفلسطينية ومحاولات طمسها وتصفيتها من خلال القفز عن قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وذلك بالدفع المتعمد من قبل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الأكثر يمينية وتطرفاً وعنصرية، وتشن وحربها الإرهابية المفتوحة في مواجهة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والتي بدأت تأخذ منحى أكثر دموية في الضفة الغربية وفي القدس المحتلة.

إن المكتب السياسي للجبهة، وهو يؤكد على حق شعبنا بالتصدي لمخططات ومشاريع الاحتلال التي تتساوق معها مواقف الإدارة الأمريكية الداعم الحصري للاحتلال، فانه يؤكد للرأي العام العالمي وللمؤسسات الدولية بضرورة التحرك العاجل لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها وانتهاكاتها لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية، ولتصفية حقوق شعبنا وقضيتنا الوطنية، وأمام هذه الحرب العدوانية الشاملة والتحديات المصرية فانه لا سبيل أمام شعبنا وحركته الوطنية الفلسطينية بكل فصائلها وأطيافها، سوى الوحدة والعمل المشترك في خندق الدفاع عن شعبنا وعن أرضنا وعن ثوابتنا الوطنية ومواصلة النضال لإنهاء الاحتلال ونظام التفرقة والتمييز العنصري الكولونيالي بكل مظاهره وتعبيراته.

اننا وفي الوقت الذي أكدنا فيه حرصنا الشديد على إنجاح كافة الترتيبات للحوار الوطني الذي عقد في العاصمة الصينية بدعوة كريمة من الحكومة الصينية، فان المكتب السياسي يرحب بما تمخض عنه ذلك الحوار وما تضمنه “اعلان بكين”، مؤكداً على أهمية تذليل كافة العقبات وإزالة أسباب الانقسام، بهدف استعادة الوحدة وتحقيق الشراكة الوطنية وتطوير كافة أشكال النضال، وصياغة وبلورة رؤية وطنية موحدة وخطة عمل إستراتيجية للتصدي للمخططات العدوانية، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية وتعزيز الشراكة الوطنية والسياسية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وأكد المكتب السياسي بأن الأمن والاستقرار بالمنطقة لن ينعم به أحد إلا من خلال استرداد شعبنا الفلسطيني لحقوقه الوطنية الكاملة والثابتة طبقاً لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرارات 194،181، 2334، ومن خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها، وعقد مؤتمر دولي للسلام لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وبسقف زمني محدد ومتفق عليه.
ووجه المكتب السياسي تحياته النضالية لكافة أسرانا البواسل الذين يسطرون صموداً أسطورياً بمواجهة الاحتلال في قلاع الحرية، معاهداً شهدائنا الأبطال على الاستمرار بالنضال حتى تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا بالحرية والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.