11:44 صباحًا / 15 يناير، 2025
آخر الاخبار

الحصن المنيع، بقلم : ابراهيم فوزي عودة

الحصن المنيع، بقلم : ابراهيم فوزي عودة

الحصن المنيع، بقلم : ابراهيم فوزي عودة


خلقنا الله نحن البشر بمقدرات فريدة .اعطانا المقدرة التفكيرية لتساعدنا في التخطيط للمستقبل وحل المشاكل .كما اعطانا الضمير وهو احساس بالصواب والخطأ يساعدنا ان نتجنب الوقوع في الخطأ ويؤنّبنا عليه إذا وقعنا فيه.


ان الله يريد منا ان نستفيد من هذه المقدرات . ان نبذل كل ما في وسعنا لنستفيد ونفيد غيرنا . ولكن في نفس الوقت الله يعرف حدودنا .فلا نستطيع ان نفرض على الاخرين ما يجب فعله . ولكن مهما تعلمنا وزادت خبرتنا نظل صغارا امام الله . لذلك علينا ان نتكل دائما على الله ونتبع ارشاده مهما بلغت الشرور حولنا .ففي ايام نوح امتلات الارض عنفا وفسادا .لم يركزنوح على الامور التي لا يستطيع فعلها . فنوح اعلن رسالة التحذير . لكنه لم يقدر ان يفرض على الاخرين التوبة او ان يبكر موعد الطوفان . لكنه وثق بالله انه تعالى سينهي الشر في الوقت المناسب .


تكوين 6 : 17 (وها انا أت بطوفان المياه على الارض لاهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء كل ما في الارض يموت .)


واليوم نعيش في عالم فيه شرور كثيرة محكوم عليه بالدمار إن لم يتب كما قال السيد المسيح:”إن لم تتوبا تهلكم بأجمعكم كذلك” (لوقا 13: 2-5) . لا نستطيع ان نجبر الناس على قبول بشارة الملكوت . ولا نستطيع ان نبكر موعد الضيق العظيم . لكننا نثق بان الله لن يتأخر عن موعده المحدد.


مزمور 37 : 10 – 11 ( بعد قليل لا يكون الشرير. تلتفت الى مكانه فلا يكون . اما الحلماء فيرثون الارض ويتلذذون من كثرة السلام .)


هنالك خدام امناء واجهوا ظروف صعبة .لكنهم اتكلوا على الله ولم يقفوا مكتوفي الايدي.
نحن نستطيع ان نلقي همنا على الله عندما تواجهنا مشاكل صحية او ظروف خارجة عن ارادتنا.


ان العالم في تزايد مخاوفه وسوف يستمر الخوف في التزايد ما دام ليس هنالك دواء لمشاكلنا ، ولربما ينتظرون الاسؤ .
إن حياتنا مليئة بالفيروسات السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية والاخلاقية . التي اصبحت منتشره مثل الافات في مجتمعاتنا وهي تهدد القضاء على مستقبلنا. .


في مثل هذه الظروف نعود اليك يا الله . انت الحصن المنيع . ومن اراد النجاة لا يكفي ان يذكر بانه متكل على الله ، بل يجب ان يعمل اعمال تظهر اتكاله على الله . ان يرضي الله في تصرفاته حتى يزول الخوف من الانسان اذا كانت اعماله مرضيه للخالق .


كم نحن صغار امام الله . والله يمنحنا الفرصة لكنون اصدقاء له . هل نقدر ذلك الامتياز ؟ ان نكون اصدقاء لخالق الكون . نعم بامكاننا ان نكون اصدقاء اوفياء مخلصين باتباع ما يريده منا الخالق .


ان الله يبارك من يتكلون عليه . ويجب ان تزيد ثقتنا بالله في عالم يسير من سيء الى اسوأ، نتوقع ان نواجه المزيد من المشاكل . لنتذكر دائما مزمور 3 : 37 (اتكلوا على الله وافعلوا الخير .) ونقوي ثقتنا بالله على ما نستطيع فعله .

شاهد أيضاً

كتلة نضال المرأة

خلال اجتماعها باريحا ، نضال المرأة : التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء البوابة للتمكين السياسي وتحقيق التنمية

شفا – أكدت كتلة نضال المرأة الذراع النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية التمكين …