شفا – انتظمت اللجنة الوطنية الشعبية للدفاع عن الأغوار في اجتماعاتها مؤكدة على دورية الفعاليات و ديمومتها في الأغوار الشمالية حيث أكد منسق اللجنة احمد الأسعد على ضرورة فرض حالة المقاومة الشعبية ورفدها بكل الطاقات وزج كل الفعاليات في إطار حملة التواصل مع الأرض والانتماء لها على قاعدة رفع وتيرة العمل الشعبي المقاوم حتى يدرك هذا المحتل أن كل الإجراءات و الممارسات التعسفية التي تستهدف المواطنين سكان هذه الأرض و عماد وجودها لا يمكن لها أن تنال من عزيمة البقاء و الاستمرار على هذه الأرض الكنعانية.
حيث أعلن الناطق الرسمي باسم اللجنة بسام مسلماني أن الإسرائيليين يحاولون بكل الإمكانيات فرض سياسة الأمر الواقع في هذه المنطقة الإستراتيجية و الحيوية من خلال التضييق على المزارعين و السكان المدنيين بهدف تهجيرهم و ترك أراضيهم لتتحول هذه الأرض الفلسطينية إلى مرتع نظيف لقطعان المستوطنين و آلة الدمار و الخراب الحربية الاحتلالية في هذه المنطقة.
واعتبرت الحملة أن الإخطارات التي وجهت للمواطنين لهدم برك الماء في المالح إنما هي حلقة من سلسلة طويلة تعمل بها قوة المحتل في هذه المنطقة الحيوية التي توازي القدس من حيث أهميتها للاستيطان و شساعة أراضيها و تماسها المباشر مع الخط الحدودي للمملكة الأردنية و التي طالما أعلن الإسرائيليين في معرض حديثهم عن الأغوار بان هذه المنطقة لا يمكن الحديث عنها في أي مرحلة من مراحل التسوية السياسية مع الفلسطينيين و لا يمكن الحديث عن مناطق مغلقة ومناطق مفتوحة بل يعتبر الإسرائيليين أن الأغوار وبالتواصل مع القدس هي منطقة أمنية سياسية واحدة يتواصل قيها الاستيطان والمصادرة من الخان الأحمر حتى الحدود التي تفصل الأغوار الشمالية عن بيسان و بذلك يكون الإسرائيليين قد حققوا إغلاق هذه المنطقة شرقا على امتداد الخط الحدودي مع الأردن و أيضا عزل منطقة البحر الميت ليصبح ثروة طبيعية و اقتصادية لصالح دولة الاحتلال الغاصب و عزله بالكامل عن حدود ومناطق الدولة الفلسطينية ليصبح الدخول إليه فقط للسائح الأجنبي و مرتعا للأشقر الصهيوني و هنا تكمن الخطورة.
وبنفس الوقت أكدت الحملة بان يوم الجمعة القادم سيكون (جمعة الوفاء للأغوار) من خلال التوجه لقرية العقبة لأداء صلاة الجمعة و التضرع إلى الله لنصرة هذه القضية العادلة.