11:52 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الحكومة الإسرائيلية تستقبل مبعوث السلام الأمريكي في ظل استمرار الاستيطان في القدس

شفا – أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية اليوم الاربعاء طرح 5 عطاءات لبناء 872 وحدة استيطانية في مستوطنة “هار حوماه” في جبل أبو غنيم جنوبي مدينة القدس المحتلة.

 

وأدانت الرئاسة الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة “إن هذا القرار لا يشجع على استئناف المفاوضات” مناشدا المجتمع الدولي وخاصة الرباعية الدولية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الممارسات التي توتر الأوضاع”وقال” السلام والاستيطان لا يلتقيان”.

 

وأوضح الباحث الخبير في شؤون الاستيطان في القدس احمد صب لبن بأنه وفقا للإعلانات فانه سيتم بناء 632 وحدة استيطانية ضمن المرحلة الثالثة من مخطط مستوطنة”هار حوماه” في جبل ابو غنيم والتي كان وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي ايشاي قد صادق عليها في آب 2011.

 

العطاءات الخمسة التي أعلنت عنها وزارة الإسكان الإسرائيلية ، عبر موقع دائرة أراضي إسرائيل، جاءت في 4 منها عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة بالإضافة إلى عطاء خامس لبيع أربع قطع من الأراضي للاستخدام التجاري بمساحة 4 دونمات داخل المستوطنة، ومن أبرز العطاءات التي أعلن عنها اليوم العطاء المخصص لبناء 632 وحدة استيطانية ضمن المرحلة الثالثة من مشروع مستوطنة” هار حوما” في جبل أبو غنيم.

 

وقال صب لبن “أما عن بقية العطاءات لبناء الوحدات الاستيطانية فمعظمها سيتم بناءه ضمن الأراضي المخصصة للمرحلة الثانية من مشروع المستوطنة التي مازالت أعمال البناء تجري بها على قدم وساق بشكل يومي ، حيث تضمنت العطاءات بناء 218 وحدة استيطانية صنفت على أنها وحدات سكنية للأزواج الشابة وستكون ذات أسعار منخفضة نسبيا مقارنة مع سعر الوحدات الاستيطانية في القدس، بالإضافة إلى عطاء أخر لبناء 22 وحدة استيطانية”.

 

وأضاف “الإعلان عن هذه العطاءات جاء بشكل مزامن مع عملية إخلاء المستوطنين من قبل الجيش الإسرائيلي لمنزل كان المستوطنين قد اقتحموه في البلدة القديمة من مدينة الخليل الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن هذا الإعلان كان يراد من خلاله طمأنة اليمين الإسرائيلي بان الحكومة الإسرائيلية ماضية قدما في سياسة البناء الاستيطاني وهي لم تتراجع عنها ضاربة بذلك جميع الضغوطات الدولية التي تمارس عليها من اجل وقف سياسة البناء الاستيطاني بعرض الحائط ومتجاهلة كذلك المفاوض الفلسطيني، والخطوة الأخيرة التي تم اتخاذها عبر اللجوء إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لتشكيل لجنة تحقيق بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والتي كان الجانب الإسرائيلي قد قرر مقاطعتها وعدم التعاون معها ومنع أعضائها من دخول إسرائيل بالإضافة إلى أن الجانب الإسرائيلي ممثلا باللجنة الوزارية المصغرة كان قد أيد ممارسة إجراءات عقابية على الجانب الفلسطيني عقب توجهه إلى مجلس حقوق الإنسان لتشكيل لجنة تحقيق بشأن الاستيطان الإسرائيلي”.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال في بيان له اليوم “إن المبدأ الذي يقودني هو تعزيز الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وأوعزت اليوم بتسوية أوضاع ثلاث البلدات التالية: بروخيم وسنسانا ورحيليم. وطلبت من المستشار القضائي للحكومة بالالتفات إلى عدم إخلاء تلة “الأولبانا” (المدرسة الدينية للفتيات) في بيت أيل، هذا هو المبدأ الذي يقودنا، إننا نعزّز الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة وفي الخليل مدينة الآباء. ولكن يوجد مبدأ نحافظ عليه وهو القيام بذلك بموجب القانون وسنستمر في ذلك”.

 

وأشار صب لبن إلى إن إسرائيل تمضي اليوم قدما في إجراءات عزل مدينة القدس عن محيطها الجغرافي في عدة محاور سواء كان في المحور الجنوبي وهو الأبرز حاليا حيث يتوقع أن تشهد تلك المنطقة موجه من البناء الاستيطاني في عدة مشاريع استيطانية تبدأ من مستوطنة “جبل ابوغنيم” شرقا وتزحف غربا عبر المرور بمشروع مستوطنة “هار حوما” الغربية ومستوطنة “جفعات همتوس” بالإضافة إلى المشاريع التوسعية لمستوطنة “غيلو” وصولا إلى الحدائق الوطنية الجديدة التي أعلن عنها على أراضي الولجة والتي يراد مستقبلا بناء مستوطنة “جفعات يائيل” عليها والتي ستعتبر البوابة لاستقبال الجيب الاستيطاني “غوش عتسيون” الواقع جنوبي الضفة الغربية.

 

وقال” أما عن المحور الشرقي فهو أيضا بات يشهد تطورات عديدة بهدف عزل القدس عن امتدادها الجغرافي الطبيعي وهنا يدور الحديث عن عزل القدس عن بلدتي العيزرية وأبو ديس من جانب وعن الغور والضفة الغربية شمالا من الجانب الأخر، وابرز التطورات في هذا المحور الإعلان الأخير عن نية بلدية الاحتلال بناء البؤرة الاستيطانية “كدمات تسيون” على حدود جدار الفصل العنصري الشرقية، وفي نفس هذا المحور اليوم تمضي إجراءات المصادقة على مخطط الحديقة الوطنية الواقعة ما بين أراضي الطور والعيساوية قدما وهي التي تعتبر البوابة التي ستستقبل الجيب الاستيطاني “معاليه ادوميم” وستعمل على ربطه في مدينة القدس وهو ذات الجيب الذي يقع شرقا في قلب الضفة الغربية ويعمل على فصلها إلى شطرين حاليا”.

 

وأضاف صب لبن “وبالنسبة للمحور الشمالي فان المخططات الإسرائيلية هناك قد وصلت إلى مبتغاها على الرغم من وجود بعضا من المخططات التوسعية لمستوطنتي “راموت” و”ريختس شعفاط” التي من المتوقع أن يبدأ العمل بها قريبا، ولكن المخططات الاستيطانية الإسرائيلية اليوم نجحت اليوم بربط الجيب الاستيطاني الشمالي “جفعات زئيف” بشكل مباشر في مدينة القدس عبر تواصل جغرافي وشبكة من البنية التحتية ومن الشوارع التي تعمل على وصل المستوطنين في القدس من دون الحاجة لعبور أية حواجز عسكرية، وابرز ما يحصل اليوم في هذا المحور هو القيود الإسرائيلية على سكان قرية بيت اكسا بهدف الضغط عليهم ومصادرة اكبر قدر ممكن من أراضي القرية التي باتت معزولة عن الضفة الغريية والتي يتهددها اليوم شبح الاستيطان عبر مشروع استيطاني يراد من خلاله توسيع مستوطنة “راموت” من الناحية الغربية للمستوطنة عبر مصادرة أراضي السكان في قرية بيت اكسا”.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …