شفا – بمشاركة واسعة من المؤسسات الرسمية والأهلية والشخصيات النسوية الفلسطينية، كرمت وزارة شؤون المرأة “ماريس غيموند” الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين بمناسبة مغادرتها فلسطين.
وتطرقت الخليلي في مستهل كلمتها الى سياسة الاحتلال الرامية إلى طمس الحقائق وحرمان الشعب الفلسطيني من المساعدات الدولية والإنسانية. وتحدثت عن مجمل الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وبحق النساء على وجه الخصوص. وفي هذا السياق، أشادت الخليلي بعمل غيموند الذي امتد على مدار ست سنوات، والتي كرستها للعمل في مجال حماية وتمكين المرأة الفلسطينية، وبذلت هي ومنظمتها جهوداً حثيثة في مجال تعزيز المساواة وتمكين المرأة، ووثقت الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس.
وأشادت الخليلي بجهود غيموند في رصد الانتهاكات والوقوف على واقع النساء خصوصاً خلال زيارتها الى قطاع غزة في ظل الإبادة المستمرة، ورفع تقارير حول كافة أشكال المعاناة في القطاع والأعباء الكبيرة التي تتحملها النساء وعلى ضرورة وقف إطلاق النار ووقف القتل وحفظ كرامة النساء.
واستعرضت الخليلي في كلمتها المشاريع التي تم انجازها بالشراكة مع هيئة الامم المتحدة للمرأة والتي تنسجم مع توجهات وأولويات دولة فلسطين والحكومة الفلسطينية في مختلف المجالات وفي مقدمتها حماية وتمكين المرأة الفلسطينية، والسعي الى تحقيق المساواة بين الجنسين، والحد من العنف، وتعزيز المشاركة السياسية للنساء.
من جهتها شكرت السيدة غيموند السيدة الخليلي وجميع الحاضرات من الشخصيات النسوية والمؤسسات الرسمية والأهلية على هذا التكريم وقالت إن العمل في فلسطين ومع النساء الفلسطينيات كان ملهماً، وأنها ستحمل هذه التجربة في قلبها أينما عملت وأنها على يقين بأن المستقبل القريب سيحمل الخير والاستقرار للمرأة الفلسطينية.
ومن جهتها كرمت عطوفة د. ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة السيدة غيموند بكلمات أكدت على تقديرها لجهودها في العمل النساء الفلسطينيات وتمكين الكثير منهن من خلال مشاريع نوعية، وأكدت أن كل من عمل غيموند لمس إنسانيتها وتفهمها لخصوصية قضايا المرأة الفلسطينية.
كذلك شاركت السيدة انتصار الوزير رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية برسالة شكر لغيموند وأكدت أن أثر جهودها وعملها مع النساء سيبقى. ووزيرة التنمية الاجتماعية السيدة د. سماح حمد ثمنت جهود غيموند في تعزيز المشاريع التنموية وأن واقع النساء لا يمكن أن يتغير لولا الجهود الذكية والواقعية. كذلك وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية د. فارسين اغابيكيان شاهين شكرت غيموند وأكدت أن العمل من أجل قضايا المرأة على المستوى الدولي هام وله أثر كبير على إعلاء صوت النساء.
من جهتها شاركت د. آمال حمد الحاضرات بتجربتها وعملها مع غيموند على مدى سنوات وخاصة ما تم إنجازه في قطاع غزة. كما شاركت كل من د. حنان عشراوي والسيدات ساما عويضة وأمل خريشة ورندة سنيورة بكلمات تكريم للسيدة غيموند مثمنين جهودها في العمل مع النساء الفلسطينيات وتمكين الكثير منهن من خلال مشاريع نوعية.
وفي نهاية اللقاء تمنت الخليلي للسيدة غيموند المزيد من النجاحات في خطواتها القادمة متيقنة من استمرارها في العمل من أجل مصلحة النساء.