شفا – قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن الاحتلال يتعمد قتل أكبر عدد ممكن من النازحين بمراكز الإيواء بقطاع غزة؛ خلال تعقيبه على جريمة استهداف مدرسة “مصطفى حافظ” التي تؤوي 700 نازح بمدينة غزة.
وأكد خلال تصريحات صحفية تابعتها “شفا” أن سيارات الإسعاف الآن دون وقود مما يعيق إنقاذ الجرحى، لافتا إلى أن الوقود بقطاع غزة يكفي فقط 24 ساعة.
ولفت إلى أن الاحتلال أعاق دخول قافلة أممية محملة بالأدوية والوقود إلى قطاع غزة، منبها أنه أي تأخير في التدخل يعرض حياة المصابين للخطر.
وشدد على أن نقص الوقود والأدوية لا يمكن الطواقم الصحية من إنقاذ جرحى مجازر الاحتلال المتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر خلال هذه الإبادة الجماعية.
وظهر اليوم الثلاثاء، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، جراء قصف مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي مئات النازحين غرب مدينة غزة.
وأفاد الدفاع المدني بانتشال جثامين 10 شهداء وبعضم أشلاء باستهداف مدرسة مصطفى حافظ غرب مدينة غزة، مشيرا إلى اضطرار طواقمه لترك عدد من الشهداء تحت الأنقاض لعدم توفر الآليات.
وأوضح في بيان مقتصب تابعته “شفا”، أن الاحتلال استهدف جناحا كاملا بالمدرسة التي كانت تضم قرابة 700 نازح، مؤكدا أن هذه مجزرة بحق الأبرياء الذين كانوا يحتمون بالمدرسة.
ولفت مراسلنا، إلى تدمير أكثر من طابق بالمدرسة بشكل كامل في الجناح الغربي من المدرسة، مشيرا إلى أن معظم الإصابات والشهداء من الأطفال، وجرى نقل ما انتشل منهم لمستشفى المعمداني بغزة.
ونوه مراسلنا إلى أنه كان هناك فعالية للأطفال بجوار هذه المدرسة، وتحديدا بمركز النور للأطفال، مؤكدا أن القصف جاء دون سابق إنذار؛ ما خلف عددا كبيرا من الضحايا.
وصعّد الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهدافه الإجرامي، لمدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف العائلات من قطاع غزة، بعد أن دُمرت منازلهم وأحياؤهم، واضطروا للنزوح تحت النار إليها، ظنًا منهم أنها آمنة.
وفي تصريح سابق للمكتب الإعلامي الحكومي، جيش الاحتلال استهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة 174 مدرسة ومركز إيواء، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لـ “ونروا”، وتجاوز عدد الشهداء في تلك المجازر 1050 شهيداً.
وفي العاشر من أغسطس/ آب الجاري، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الاحتلال استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين بالقطاع في 10 أيام فقط، أي منذ مطلع الشهر وحتى مجزرة مدرسة التابعين بمدينة غزة.
وكانت آخر مراكز الإيواء المستهدفة هي حادثة “مجزرة الفجر”، والتي استهدف فيها الاحتلال مدرسة التابعين وسط مدينة غزة، فقصف المصلى وقت صلاة الفجر، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد.