6:06 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

يدفن الفلسطينيون مرتين، بقلم : سمى حسن عبد القادر

يدفن الفلسطينيون مرتين، بقلم : سمى حسن عبد القادر

يدفن الفلسطينيون مرتين، بقلم : سمى حسن عبد القادر

في كل بقعه في غزة ترفع الجرافات أكوام الأتربة وتظهر هناك عشرات الجثث منتظرة تلك الجثث دورها لتوارى الثرى وفي لفافات زرقاء تحمل أرقام لا أسماء لها تلك الجثث تتراص مع بعضها البعض وكأنها في صلاة جماعة دون أن يردعهم احد أو يبكيهم احد تتوالى الأيام منذ السابع أكتوبر وفي كل يوم يقفز فيه عداد الضحايا بصورة مجنونة فيأتي وافدون (جثث) جدد يضافون إلى اللائحة.

فيضيق المكان بهم أكثر فأكثر ثم تجرفهم الآليات الإسرائيلية وتناثر عظامهم في كل ناحية يأتي إليهم أشخاص يحاولون لملمة بقاياهم التي تحللت، واختلطت ببعضها فتضيع هوية الجثث فيقف الناس حولها تائهين لا يميزون أيا منها هذه الحرب العدوانية لاحقت جثث الموتى التي تتكدس أسفل المباني والبيوت والملاجئ والمستشفيات والمدارس المهدمة ثم هاجمهم الكيان مرة أخرى في قبورهم .

أن الأعداد الحقيقية للشهداء في قطاع غزة قد تتجاوز الـ 50 ألف شهيد في ظل وجود آلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة أنها حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال في القطاع لا يستثني منها أحدا فقد استشهد 885 طبيبا وممرضا وأكثر من 168 صحفيا وإعلاميا و69 من ضباط الدفاع المدني وأكثر من 100 من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات و9 آلاف طالب وطالبة وأكثر من 500 معلم ومعلمة.

هذه الإحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة وقد أعلن مسئول الفريق الطبي النرويجي مادس غيلبيرت أن العدد التقديري الشهداء في غزة سيكون أكبر من العدد المعلن عنه ب 3 اضعاف لان ظروف الحرب الحالية لا تتيح الوصول إلى كل الضحايا والتعرف على عددهم الحقيقي مؤكد إلى أن الرقم قد يتراوح ما بين أل 120 ألف و أل 180 ألف شهيد.

لقد اجبروا الفلسطينيون على العيش بظروف غير إنسانية وتم ترحيلهم من بيوتهم و إجبارهم على النزوح عدة مرات ولم يحظوا يوما بالاستقرار والأمان فوق الأرض ولم تحظى جثث الفلسطينيون بالاستقرار وهم حتى تحت الأرض ألا يحق لهم أن يدفنوا ويصلى عليهم كباقي الشعوب .

شاهد أيضاً

الاحتلال يستولي على جرافة وشاحنة ومعدات أخرى في اليامون غرب جنين

شفا – استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على عدة آليات وشاحنة في بلدة اليامون …