شفا – حمّلت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الاثنين المجتمع الدولي “المسؤولية الكاملة عن المجازر” التي ترتكبها القوات النظامية في سوريا، داعية إلى “حظر جوي ومنطقة عازلة وتسليح الجيش الحر”.
وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين لوكالة فرانس برس “نحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر بسبب تأخره في الضغط على النظام ومنع تسليح الجيش الحر حتى الآن”.
وأضاف سعد الدين، وهو أيضا قائد المجلس العسكري في محافظة حمص وريفها، “نحن نطالب المجتمع الدولي بحظر جوي وإقامة منطقة عازلة، مع تسليح الجيش الحر”.
وقال: “عندما يؤخذ هذا القرار في مجلس الأمن الدولي، سوف ينهار الجيش السوري النظامي مباشرة”.
وقال سعد الدين ردا على سؤال حول ما صدر عن مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” الذي عقد أمس في اسطنبول، إن “هذه المؤتمرات لم تفعل شيئا لحماية هذا الشعب الأعزل، ولم تسلح الجيش الحر ليدافع عن السوريين”.
وأضاف “لو أراد المجتمع الدولي فعل ذلك لفعله من الشهر الأول” لاندلاع الاحتجاجات في البلاد.
يذكر أن “مؤتمر أصدقاء الشعب السوري” دعا إلى تحديد جدول زمني لخطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان حول سوريا، واعترف بالمجلس الوطني السوري المعارض “ممثلا شرعيا” للشعب السوري و”محاورا رئيسيا” مع المجتمع الدولي، لكن المؤتمر لم يأت على ذكر تسليح الجيش الحر.
ميدانيا
واصلت القوات السورية اليوم الاثنين حملتها العسكرية والأمنية على مناطق عدة في البلاد ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص واعتقال آخرين، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب نور الدين العبدو لوكالة فرانس برس إن القوات النظامية قصفت اليوم “قريتي دير سنبل وفركية في القسم الشرقي من جبل الزاوية بأكثر من ثلاثين قذيفة”.
وأضاف “اقتحمت القوات النظامية قرية المغارة في جبل الزاوية بالدبابات وعربات الجند ونفذت حملة مداهمات وتفتيش وإحراق للمنازل واعتقال لعدد من الشبان”.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان، إن قصف القوات النظامية على قريتي حاس ودير سنبل أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 بجروح، مشيرا إلى “إحراق القوات النظامية منازل ثمانية مواطنين متوارين عن الانظار واعتقال العشرات” في حاس.
في ريف درعا، أفادت لجان التنسيق المحلية إن القوات النظامية نفذت “عمليات دهم وتخريب واعتقالات لمنازل النشطاء في داعل” مشيرة إلى أن “أعمدة الدخان تتصاعد من البلدة”.
وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه الأنباء، مشيرا إلى أن قوات عسكرية “تحاصر مدينة داعل وتنفذ حملة مداهمات في أطرافها”.
وفي انخل، قتل جنديان من القوات النظامية إثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة في حاجزين عسكرين بقذائف “ار بي جي” واطلاق رصاص كثيف ما ادى أيضا إلى إعطاب آلية عسكرية، بحسب عبد الرحمن.
وفي جاسم، أضاف المرصد “داهمت قوات أمنية ثانوية الصناعة وثانوية التجار واعتقلت عددا من الطلاب” مشيرا الى “سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف الآن في قرية طفس”.
وفي حمص (وسط)، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومنشقين في جورة الشياح في مدينة حمص، بحسب المرصد فيما تعرضت أحياء عدة في المدينة للقصف بحسب لجان التنسيق.
وفي ريف دمشق، تعرضت الزبداني “منذ الصباح لقصف مدفعي عنيف يستهدف جرد بلودان ومنطقة وادي شاهين” بحسب لجان التنسيق.
وذكر رشيد ان “مدينة المعضمية في ريف دمشق تشهد حملة مداهمات واعتقالات وسط سماع أصوات إطلاق نار”.
وفي حلب قتل مواطن إثر انفجار عبوة ناسفة في “كشك” يملكه أحد الموالين للنظام في مدينة حلب، بحسب المرصد.