عَلَمَتني الأَرضُ أَن أَحيَا عَلى نَبضِ الجِراح
عَلَمتني أَن أداري الدَمعَ فِي الحُزنِ
أُوارِي قَلبِيَ المَغدُورَ فِي عَصرِ الرِياح
عَلَمتني أَن أَرُدَ الصَاعَ صَاعَينِ
لِأَعداءِ الصَباح
فَانهَضي يَا سَواعِدُ
واعصفي يا رِعود
مَاتَ عَهدُ المَكائِبِ
حَانَ عَهدُ الخُلود
فَاعبروا يا أَماجِدَ
وَازحَفوا يَا جِنود
تَمَددي يَا صَواعق
لِأَناشيد الرَصاص
جَاءَ فَصلُ الزَنَادِق
جَاءَ وَقتُ الخَلاص
فَالقُدسُ عَلمتني أَن أَستَلَ سَيفيَ
لِأُدافِعَ عَن تِلالِ اللوزِ والزَيتون
ويَا قُدسُ أُدافِع
وَعَن الطِفلِ الفِلَسطِيني
فِالسِجنِ أُدافِع
وَعَنِ الأُمِ الَتي تَحتَضِنُ شَهيداً
تَبكِي عَلى رَاحَتيه
يَا فِلسطينُ أُدافِع
وَعَن وَقعِ جِموعِ الشُهداءِ
سَأُغني لِلدَمِ المَرصوصَ فِي دَربِ الكِفاح
سَلمَت يُمناكَ يَا مَن تُزفُ شَهيداً وَتَنشُرَ عَبقَ الأَفراح
وَميادينِ الفِدائي
إِنها أَرضي تُنادي
هِبوا إليها يا رِفاقي
وأَنا يَا أَرضَ الَأحرارِ لَبيتُ النِداء
وَمَنَحتُ الأَرضَ مِن روحي
أَزهارَ أُقاح
فَأَنا عَاشِقَةُ الأَرضِ
سَأَبقى رَغمَ أَنيابِ الجِراح
كُلُ مَا أَبغيه يا أُمي
أَن أصنع على وَطني عُرساً ويكونَ لِي مُباح
عَهداً يا وَطني وقسماً
سَأُعِيدُ الفَرَحَ المَأسُور
فِي القَلبِ عَلى لَحنِ السِلاح