شفا – ذكرت مصادر صحفية، اليوم (الأحد)، أن الولايات المتحدة فتحت خطا ساخنا مع إيران طالبت فيه طهران بتأجيل الرد على اغتيال إسماعيل هنية لمدة أسبوعين على الأقل، وأعلنت إيران موافقتها على ذلك، وبدأ هذا الخط الساخن العمل عمليًا في نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن الولايات المتحدة عرضت المساعدة في سد الثغرات الأمنية بعد الاغتيال مقابل امتناع الإيرانيين عن الرد ضد إسرائيل.
ويُزعم أيضًا أن الرئيس الجديد مسعود بزشكيان أقنع المرشد الأعلى علي خامنئي بتأجيل الرد لمدة أسبوعين على الأقل حتى يوافق البرلمان على حكومته الجديدة. في الواقع، بعد غد، سيتم عرض الحكومة الجديدة على البرلمان، وبعدها سيتم خلال أسبوعين التصويت على الثقة بالوزراء الجدد.
إضافة الى ذلك، قال مصدر كويتي رفيع أن بزشكيان اقترح تأجيل الرد، وإذا نجحت الولايات المتحدة في تحقيق اختراق في غزة خلال هذه الفترة، فإنها سترد باغتيال عناصر إسرائيلية أو المقربين من إسرائيل وعدم شن هجوم صاروخي.
وبحسب المصدر، فإن خامنئي عارض اقتراح مهاجمة مسؤولي الموساد أو المرتبطين بالموساد في الدول المجاورة لإيران وأوضح أن الرد يجب أن يكون داخل إسرائيل. لكن المصدر أكد أنه لا أحد في إيران، بما في ذلك الرئيس بزشكيان، يعرف ماذا سيكون قرار المرشد الأعلى.
وأضاف المصدر نفسه وأكد أن إيران تلقت مؤخرا رسالة جديدة من الولايات المتحدة، كانت موجهة إلى خامنئي، وطالب الأميركيون في مضمون الرسالة طهران بتأجيل الرد على اغتيال هنية لمدة أسبوعين آخرين أو عدة أسابيع أخرى، بحسب المصادر، فإن الأميركيين استخدموا عبارة “أسبوعين”. وقد تم التأكيد في الرسالة الأميركية على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع إيران وأن الغرض من ذلك هو تركيز القوات في المنطقة ليس لبدء معركة ولكن لمنعها.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن الأميركيين أوضحوا للإيرانيين أن الرئيس بايدن يهدف إلى حل قضيتين رئيسيتين في الشرق الأوسط قبل نهاية فترة ولايته: الأولى – الحرب في قطاع غزة، حيث بدأت الإدارة الآن بممارسة الضغط الجدي على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار وأي تصعيد عسكري في المنطقة لن يكون في صالح المفاوضات كما زعمت المصادر أن الولايات المتحدة أوضحت أن القضية الثانية هي الملف النووي الإيراني وبالتالي تضمنت الرسالة أيضًا العودة الفورية إلى المفاوضات في عمان على أن يعودوا لبحث سبل تنفيذ الاتفاق اعتبارا من 2015.