حماية منطقة باب الزاوية البلدة القديمة في الخليل، مسؤولية اتحاد الغرف التجارية تحت قيادة الاتحاد الحالية، بقلم : م. غسان جابر
في ظل استمرار التحديات التي تواجه البلدة القديمة في مدينة الخليل، من الضروري أن يضع اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية هذه المنطقة التاريخية ضمن أولوياته الرئيسية. فالبلدة القديمة، مع شوارعها الضيقة والمحال التجارية التراثية، تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية والاقتصاد المحلي.
تحت قيادة رئيس الاتحاد السابق، السيد عمر محمود هاشم، قدّم الاتحاد الكثير من الدعم والجهود لصالح البلدة القديمة في نابلس خلال فترة رئاسته من 2019 إلى 2023.
وتحت قيادة هاشم الحاصل على بكالوريوس تجارة تخصص علوم مالية و إدارية من جامعة حلوان عام 1971، سعى الاتحاد إلى تعزيز تمثيل القطاع الخاص الفلسطيني ودعم الاستثمار المحلي.
وخلال فترة رئاسته، عزّز هاشم التعاون الدولي، وحسّن الأداء المالي للاتحاد، وطوّر استراتيجيات جديدة لتعزيز دور الغرف التجارية في الاقتصاد الفلسطيني.
وبشكل ملحوظ، قدّم دعمًا كبيرًا للبلدة القديمة في نابلس، من خلال تشجيع الاستثمار، وتعزيز التعاون مع الجهات المختلفة، والمساهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية.
تحت قيادة هاشم، حققت غرفة تجارة وصناعة نابلس إنجازات مهمة في دعم البلدة القديمة، مثل توفير إعفاء ضريبي للمحال التجارية الصغيرة، واقتراح تحويل صبانة كنعان إلى مركز للذاكرة الفلسطينية.
ورغم هذه الجهود في نابلس، لا تزال باب الزاوية و البلدة القديمة في الخليل تواجه تحديات كبيرة، مهددة بالتوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
لذا، على الاتحاد الحالي برئاسته الحالية أن يتخذ إجراءات عاجلة لدعم هذه المنطقة التاريخية في الخليل.
يمكن للاتحاد أن يلعب دورًا محوريًا في هذا الصدد من خلال تعزيز الاستثمار والتنمية الاقتصادية، ودعم المؤسسات والحرف التقليدية، وتحسين البنية التحتية، وإقامة مشاريع ثقافية وسياحية، والتنسيق والتعاون مع الجهات ذات الصلة.
إن تبني هذه المبادرات من قبل اتحاد الغرف التجارية سيكون له أثر كبير في المحافظة على التراث الفلسطيني وتعزيز الاقتصاد المحلي في البلدة القديمة و منطقة باب الزاوية في الخليل.
وبذلك يؤكد الاتحاد دوره الحيوي في دعم المناطق المهددة والحفاظ على الهوية الوطنية.