شفا – أكدت النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح جهاد أبو زنيد أن الاحتلال الإسرائيلي يشجع الأطفال في مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة على اللجوء لسوق العمل، وهو يعمل بذلك على خرق كافة القوانين المتعلقة بحقوق الطفل.
وشددت على أن المخيم يعاني من انتشار غير مسبوق للظواهر الاجتماعية السلبية بسبب الاكتظاظ السكاني، حيث وصل عدد السكان إلى ما يقارب 70 ألف نسمة، وهم خليط من المواطنين الفلسطينيين، وذلك في أعقاب سياسة الاحتلال بتثبيت حق الإقامة للمقدسيين.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من فرقة تقصي الحقائق حول العمال وعائلاتهم في الأراضي العربية المحتلة التابعة لمنظمة العمل الدولية لمقر المركز النسوي في مخيم شعفاط، يضم المستشار الخاص للمدير العام في المنظمة كاري تابيولا، والباحث الاقتصادي طارق عبد الحق ومنير قليبو.
ووضعت أبو زنيد الوفد في صورة الوضع المعيشي الصعب، إضافة إلى سياسة التضييق التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق السكان، والإجراءات التعسفية بحق اللاجئين، مؤكدة ارتفاع نسبة البطالة والفقر في المخيم الذي يعد ثاني أفقر منطقة بعد البلدة القديمة في القدس.
وأشارت إلى لجوء العديد من العائلات الفلسطينية خاصة من حملة الهوية المقدسية والهوية الفلسطينية (الضفة الغربية) إلى السكن في القدس، مما أدى لانتشار ظاهرة الهجرة العكسية الداخلية للسكان المقدسيين من القدس والضفة إلى المخيم.
ولفتت رئيس مجلس إدارة المركز النسوي إلى وجود مؤشر خطير للغاية من ناحية لجوء السكان الذين يعانون أوضاعًا معيشية صعبة إلى بقعة جغرافية صغيرة، بالإضافة إلى السكن العشوائي والغير منتظم في منطقة معزولة ومحاطة بالجدار الفاصل، مبينة أن هناك 6500 عائلة تعيش تحت خط الفقر.
واستعرضت واقع الأطفال في مخيم شعفاط، إضافة إلى انتشار ظاهرة التسرب من المدارس في مراحل أساسية والتي وصلت النسبة إلى 70% من الطلبة الذكور، واللجوء إلى سوق العمل من أجل مساعدة عائلاتهم في ظل الظروف الراهنة.
وفي السياق، استمع الوفد من سيدات المخيم إلى أوضاعهن الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعانين منها جراء سياسة الاحتلال وإجبار السكان المقدسيين على تثبيت حق الإقامة، الأمر الذي أجبرهم على السكن خارج مدنهم وقراهم والرحيل إلى مخيم شعفاط.