شفا – فاز الإعلام الرسمي (وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، وتلفزيون فلسطين، وجريدة الحياة الجديدة)، بخمس جوائز، ضمن جائزة فلسطين للصحافة الاقتصادية في دورتها الثانية “نسخة شهداء غزة”، عن العامين 2023 و2024.
وأعلنت اليوم الإثنين، شبكة الصحفيين الاقتصاديين في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الأعمال الفائزة، في حفل نظمته في مدينة رام الله، برعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني، وسلطة النقد، وهيئة سوق رأس المال، وجمعية البنوك في فلسطين.
وأشاد محافظ سلطة النقد فراس ملحم بالدور الذي بإصرار الصحفيين على أداء واجبهم المهني رغم المخاطر الشديدة التي يتعرضون لها، وأكد أهمية الصحافة الاقتصادية المختصة، في توعية الجمهور بدور الجهاز المصرفي في الاقتصاد وخصوصيته، بما يعزز الشمول المالي في فلسطين، ويساهم في حماية المستهلك، مشيراً إلى أن سلطة النقد كانت سباقة في دعم مبادرة شبكة الصحفيين الاقتصاديين المنبثقة عن نقابة الصحفيين ايماناً منها بأهمية الدور الذي تؤديه الصحافة لا سيما المتخصصة منها في خدمة المجتمع وتعزيز الشفافية.
وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال عمار العكر، أن الأخطار الوجودية التي تمر بها القضية الوطنية تجعل من تكاتف مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني وقطاعاته ولا سيما القطاع المالي الحكومي، والمصرفي، وغير المصرفي في أمسّ الحاجة لتعزيز التعاون والشراكة جنباً إلى جنب مع الإعلام والصحافة ومكونات المجتمع المدني الفلسطيني، بما يسهم في تعزيز قدراتنا على الاستجابة لهذه التحديات وتعزيز صمود المواطنين.
وشدد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار إياد جودة، على حرص الصندوق على دعم الجهود الإعلامية الفلسطينية، خاصة في ظل حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة، باعتبار أن هذه الجائزة تهدف برمزيتها إلى دعم قضيتنا الفلسطينية العادلة، وفضح جرائم الاحتلال، وهي بمثابة نضال فلسطيني حر لمواصلة بناء قدراتنا في كافة المجالات ومنها الصحافة على أهمية دورها في بناء المجتمعات، والأهم نشر روايتنا الفلسطينية على المستوى الوطني، والعربي والدولي.
بدوره، أكد المدير العام لجمعية البنوك في فلسطين بشار ياسين، أهمية الشراكة بين القطاعات الاقتصادية المختلفة وفي مقدمتها القطاع المصرفي من جهة، وبين السلطة الرابعة من جهة ثانية لتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة ودفع عجلة التنمية.
وأشار إلى أن المؤسسات المصرفية تعرضت في ظل حرب الإبادة التي تشن على شعبنا إلى دمار شامل وتعطل شبه كامل في عملياتها، خاصة في قطاع غزة، حيث دمر الاحتلال أكثر من (50) فرعاً تدميراً شاملاً أو جزئياً، إضافة إلى خروج غالبية الصرافات الآلية عن الخدمة.
واستعرض نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، معاناة الصحفيين جراء استهدافهم بالاغتيال والتنكيل والاعتقال من قبل الاحتلال، مشيراً إلى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه حمايتهم ومحاكمة إسرائيل في المحاكم الدولية على جرائمها بحقهم.
ونوه إلى أن فكرة جائزة فلسطين للصحافة الاقتصادية هي فكرة رائدة تبنتها نقابة الصحفيين بهدف تحفيز الصحفيين وطلبة كليات الإعلام في الجامعات للاهتمام بهذا الميدان، مطالباً الصحفيين بضرورة التركيز على حجم الدمار الذي أحدثه العدوان بالاقتصاد الفلسطيني وتداعياته وكيفية معالجته.
الفائزون:
الزميل حامد جاد من صحيفة “الأيام” فاز بالمرتبة الأولى عن فئة الصحافة المكتوبة عن تقرير بعنوان “ارتفاع كلفة النقل والحماية وراء الأسعار الفلكية للسلع في غزة”، وحلت الزميلة وعد الكار من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” في المرتبة الثانية عن تقرير بعنوان: “العدوان يضرب قطاع السياحة في بيت لحم”، وحصلت الزميلة ميساء بشارات من صحيفة “الحياة الجديدة” على المرتبة الثانية مكرر عن تقرير بعنوان: “السياحة في نابلس تحت مقصلة الركود”، وجاءت الزميلة بثينة السفاريني من موقع “الاقتصادي” في المرتبة الثالثة عن تقرير بعنوان: “الزيت المر: المستوطنون يطبقون الخناق على قاطفي الزيتون بالضفة”.
وعن فئة الصحافة المرئية، حصل الزميل نزار رجوب من تلفزيون فلسطين على المرتبة الأولى عن تقرير بعنوان: “الأغوار الشمالية.. معركة بقاء”، والزميلة أسيل صادق من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” على المرتبة الثانية عن تقرير بعنوان: “المقاطعة سلاح صامت في مواجهة الاحتلال”، والزميل إيهاب عرب ضمايرة من تلفزيون فلســـطين على المرتبة الثالثة عن تقرير بعنوان: “طولكرم..70 مليون دولار خســــــائر القطاع الاقتصادي نتيجة الحرب”.
وعن فئة الصحافة المسموعة، فازت الزميلة ملاك أبو رعية من إذاعة “الحرية” بالمرتبة الأولى عن تقرير بعنوان: “أثر الحرب على اقتصاد الخليل”، فيما حصل الزميل علي العويوي من إذاعة “الرابعة” على المرتبة الثانية عن تقرير بعنوان: “واقع العمال في فلسطين بعد 7 أكتوبر”، وقررت لجنة التحكيم حجب جائزة المرتبة الثالثة لعدم مواءمة الأعمال المقدمة لشروط الجائزة ومعاييرها.
وبخصوص فئة الصحافة المكتوبة لطلبة وخريجي الجامعات، حصلت دانية عبد الفتاح الطالبة في جامعة النجاح الوطنية على المرتبة الأولى عن تقرير بعنوان: “الضفة في أتون حرب اقتصادية”، والطلبة رهف جيتاوي وأديب جرار وأحلام حمدان من جامعة القدس المفتوحة-فرع نابلس على المرتبة الثانية عن تقرير بعنوان: “يد السماسرة ممدودة لابتزاز العمال رغم قرار تحويل رواتبهم عبر البنوك”، والطالب رامي الخطيب من جامعة القدس المفتوحة-فرع رام الله والبيرة على المرتبة الثالثة عن تقرير بعنوان: “العدوان على غزة يشل القطاع السياحي في القدس المحتلة”.
أما فئة الصحافة المرئية لطلبة وخريجي الجامعات، حصلت الطالبة سلوى الشندغلي من جامعة القدس المفتوحة-فرع غزة على المرتبة الأولى عن تقرير بعنوان: “مخابز الحطب.. مصدر رزق لنساء غزة في ظل الحرب”، والطالبة نسمة عيسى من جامعة القدس المفتوحة-فرع غزة على المرتبة الثانية عن تقرير بعنوان: “شركات الاتصالات في غزة هدف مستمر لعدوان الاحتلال”، والطالبة ذكرى بني عودة من جامعة القدس المفتوحة-فرع نابلس على المرتبة الثالثة عن تقرير بعنوان: “السلطة الفلسطينية على حافة الإفلاس”.
وشهد الحفل تكريم 18 طالبا من معظم جامعات الضفة الغربية شاركوا في دورة بعنوان: “مبادئ في الصحافة الاقتصادية” نظمتها شبكة الصحفيين الاقتصاديين في شهر أيار الماضي.
واستعرض رئيس لجنة التحكيم الصحفي أمجد التميمي، معايير وشروط الجائزة ومراحل التحكيم والأعمال الفائزة والصعوبات التي واجهت المحكمين خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع الزملاء في قطاع غزة بسبب العدوان المتواصل على شعبنا.
وضمت لجنة تحكيم الجائزة كلا من: أستاذ الإعلام الرقمي من قطاع غزة حسين سعد، والأكاديمية جمان قنيص، والصحفي الأكاديمي أيهم أبو غوش، ومدير الاتصال والإعلام في صندوق الاستثمار الفلسطيني عوض دعيبس، ومدير العلاقات العامة والدولية في هيئة سوق رأس المال كايد ميعاري.