شفا – التقى الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي، في العاصمة الروسية موسكو، مع الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ومدير معهد الاستشراق في روسيا البروفيسور فيتالي نعومكين.
تناول اللقاء الذي عقد اليوم في مقر وزارة الخارجية الروسية بحضور السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل، أبرز التطورات والمستجدات السياسية على صعيد القضية الفلسطينية، وأهمية تكثيف الجهد الدولي لوقف العدوان الحربي الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل تصميم نتنياهو وحكومته الفاشية على مواصلة الإبادة الجماعية والتي كرر التعبير عنها بصورة سافرة خلال كلمته أمام الكونغرس الامريكي.
ووضع الصالحي المسؤولين الروس في صورة مجريات ومخرجات لقاء الحوار الوطني للفصائل الفلسطينية الذي عقد على مدار يومي 22 و 23 الشهر الجاري في العاصمة الصينية بكين.
كما عرض الصالحي على المسؤولين الروس رؤية حزب الشعب الفلسطيني التي طرحها في اجتماع الفصائل في بكين، والتي ترمي لتركيز الاستراتيجية الفلسطينية في كل جوانبها الى جانب وقف العدوان، على قضية الدولة الفلسطينية وأولوية استقلالها من جهة، وعلى جعلها محور إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني من جهة ثانية.
وأكد الصالحي في معرض مباحثاته، على أهمية توفر الإرادة السياسية والآلية العملية لتنفيذ ما تضمنه إعلان بكين، مشيراَ لحرص حزب الشعب على متابعته بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية كافة وخاصة حركتي فتح وحماس، وكذلك بدعم الدول الصديقة التي ساهمت في تحقيق ذلك خاصة روسيا والصين، بالإضافة إلى مصر والجزائر وغيرها.
كما شدد الصالحي على أهمية استخدام أدوات الأمم المتحدة وميثاقها لإنهاء الاحتلال والوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني، وعدم ترك هذه القضايا لتدخلات وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتعمد تعطيل هذه الأدوات والآليات الأممية والحيلولة دون تفعلها وفقا لمصالحها وسياساتها المنحازة كلياَ لدولة الاحتلال الاسرائيلي، مؤكداَ على ضرورة وضع حد للاستخفاف المتكرر من قبل اسرائيل بالأمم المتحدة وقراراتها ومؤسساتها، وهو الاستخفاف الذي بلغ حد تصنيف وكالة “الاونروا” و”محكمة العدل الدولية” كتنظيمات إرهابية لدى دولة الاحتلال، في تحد غير مسبوق للأمم المتحدة ومؤسساتها وقراراتها.
بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عزم بلاده للبناء على مخرجات لقاءات بكين وموسكو، ومتابعة الجهد الروسي لتحويل ذلك الى خطوات ملموسة واستمرار التواصل مع الفصائل الفلسطينية والتحضير للقاء جديد لمتابعة ذلك بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية.
كما أكد الجانب الروسي ان زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة لموسكو، ستؤكد عمق العلاقات الروسية الفلسطينية واستعداد روسيا لمواصلة جهودها لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وكذلك المساهمة بقوة في الجهود المبذولة لإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967.