شفا – قامت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي اليوم بجولة في محافظة الخليل، برفقة وفد من الوزارة.
وتهدف هذه الجولة إلى الاطلاع عن كثب على واقع المحافظة والتحديات التي تواجه النساء، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات النسوية المحلية. وتم مناقشة سبل دعم المرأة في مختلف المجالات وتعزيز دورها في التنمية المجتمعية.
وكان محافظ الخليل خالد دودين في استقبال الوزيرة منى الخليلي ووزير هيئة الجدار والاستيطان السيد مؤيد شعبان ووكيل وزارة شؤون المرأة السيد داود الديك والوفد المرافق لهم.
حيث رحب دودين بمعالي الوزيرة والوفد المرافق، وأطلعهم على وضع محافظة الخليل في ظل سياسات الحصار والخنق والاستيطان وتقطيع أوصال المحافظة، ونوه أن كافة القطاعات في الخليل بمرمى الاحتلال خاصة النساء والأطفال، وأشاد بصمود النساء الفلسطينيات في ظل معاناة مناطق المسافر من هدم للمساكن وتهديد لحياتهم وأراضيهم وأكد أن هذا يتطلب تكاتف الجهود لمواجهة تداعيات الاحتلال اليومية.
وبدورها، عبرت الخليلي عن تقديرها للجهود التي تبذلها المحافظة، وأكدت على أهمية الحوار حول آليات مواجهة التحديات اليومية التي تواجه المرأة الفلسطينية. وأكدت أن الوزارة تتابع مخرجات هذه الزيارات على كافة المستويات.
وتطرقت إلى توجهات وزارة شؤون المرأة في مراجعة السياسات والتشريعات والإجراءات لتمكين النساء وإعطاءهن الفرص لتقلد المناصب العليا ورفع نسبة مشاركتهن في سوق العمل وإشراكهن في كافة قطاعات العمل وذلك نظراً لارتفاع عدد خريجات الجامعات وقلة فرص العمل، عدا عن انخفاض نسبة النساء في المناصب العليا في أغلب القطاعات.
واستمعت الخليلي خلال لقائها المؤسسات النسوية في محافظة الخليل إلى التحديات التي تواجهها النساء وأكدت المؤسسات النسوية على الحاجة الحقيقة لتمكين النساء اقتصادياً من خلال المشاريع الصغيرة، وضرورة إقرار قوانين تنصف النساء والأطفال، ومشاريع تعزز الصمود في مناطق (ج) والاهتمام باحتياجات اللاجئات وزوجات الشهداء.
وأكدن على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالنساء في مسافر يطا اللواتي يواجهن ظروفاً خاصة وصعبة من إرهاب المستوطنين وعنف قوات الاحتلال ومصادرة الأراضي والإهانات بالإضافة الى عدم توفر احتياجات الأسرة الأساسية من مياه ومدارس قريبة حيث يقطع الطلبة مسافات طويلة مشياً للوصول إلى مدارسهم.
من جهته أشار رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، السيد مؤيد شعبان، الى ضرورة التنسيق والعمل المشترك والتركيز على جرائم المستوطنين تجاه الأراضي الزراعية والأراضي الرعوية والاعتداءات على النساء والمنازل والاقتحامات، وضرورة التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والدولي والعمل كوحدة واحدة برغم جميع التحديات.
كما والتقت الخليلي خلال زيارتها للخليل أمين سر إقليم فتح في منطقة يطا – الخليل، الأخ نبيل أبو قبيطة، وعضوات الإقليم، حيث أكد أن المرأة هي أساس النضال الشعبي والصمود والثبات ويتم العمل على تعزيز صمود المواطنين والنساء حسب الإمكانيات المتوفرة خاصة في ظل الإغلاقات المتكررة وصعوبة الوصول إلى جميع المناطق بسهولة.
كما وطالبت عضوات الإقليم بإعلاء صوت نساء المسافر اللواتي اضطرتهن الظروف للعيش في الكهوف وهن بهذا يصمدن ويتمسكن بحقهن في الأرض في مواجهة هجمات المستوطنين.
وخلال الزيارة لمنطقة التواني في مسافر يطا، أكدت الخليلي على أهمية دعم صمود المواطنين والنساء، ومتابعة أوضاعهن واحتياجاتهن خصوصا في هذه المنطقة التي تتعرض لاستهداف اسرائيلي ولاعتداءات المستوطنين المتكررة وبحماية جيش الاحتلال، وأن هذا يتطلب مواكبة حثيثة لاحتياجات هذه التجمعات وتعزيز صمودها.
وفي ختام الجولة أكدت الخليلي على أن هذه الجولة تكتسب أهميتها من خصوصية طبيعة معاناة المحافظة بشكل عام ومسافر يطا بشكل خاص، وعلى أهمية الشد من أزر العائلات الصامدة فيها من خلال إيلاء الجميع اهتماماُ مباشراً لدعم صمودهم.