شفا – أكدت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام أن شعبنا صامد بأرضه ومتجذر فيها كشجر الزيتون الشامخ، مشددة أن ممارسات الإحتلال باستهدافه كل ما هو فلسطيني لن تثني قيادتنا وشعبنا من مواصلة درب الكفاح لتحقيق طموحاتنا وعلى رأسها دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال جولتها، اليوم في قرية رمون شمال شرق مدينة رام الله وزراعتها الأشجار بمناسبة يوم الأرض الخالد بالإضافة إلى تفقدها للعائلة الصامدة التي اعتدى الإحتلال على أبنائها الثلاثة من خلال إصابتهم بأعيرة نارية قبل اختطافهم من منزلهم مؤخرا، وكان باستقبالها جمع غفير من فعاليات ومؤسسات وتنظيم القرية.
وبينت غنام أن الإحتلال يسعى من خلال قمعه المتواصل لشبابنا وشيبنا لكسر إرادة التحدي والبقاء التي تميز شعبنا، غير مدركين أن إرادتنا عصية على الكسر لإدراكنا بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب طال الزمان أم قصر، مشيرة أن الأرض الفلسطينية عبقت بدماء أطهر بني البشر وهم الشهداء الأعظم منا جميعا مؤكدة أن كل زاوية من فلسطين وكل متر من ارضها تشهد على ملحمة صمود فلسطينية وغطرسة وعربدة احتلالية.
وتلقى والد الأسرى الجرحى ذيب شوخة أثناء زيارة غنام لمنزله مكالمة من أحد أبنائه الأسرى لم يتمكن خلالها الأب من حبس دموعه، فالتقطت غنام الهاتف مشعلة في قلب ابنه الأسير ارادة النصر المتوهج وفي عيون ابيه وعائلته ارادة الصبر والتحدي.
وأبرقت غنام بتحيات الإعتزاز لكافة الأسرى والأسيرات مؤكدة أنهم يشكلون منهجا وطنيا رائدا ونموذجا صادقا للعزيمة والبطولة التي تميز شعبنا الفلسطيني الصامد، متمنية الشفاء العاجل له ولاخوانه الجرحى في سجون الاحتلال ومؤكدة بالوقت ذاته أن بقائهم في داخل السجون رغم اصاباتهم جريمة اضافية من جرائم الإحتلال المتواصلة والمتنافية مع ابسط حقوق الإنسان.