8:14 مساءً / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

57 عاماً من النضال .. وتستمر المسيرة، بقلم : مناضل حنني

57 عاماً من النضال .. وتستمر المسيرة، بقلم : مناضل حنني

57 عاماً من النضال .. وتستمر المسيرة، بقلم : مناضل حنني

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ومنذ 57 عاماً من النضال والتضحية والعطاء المستمر عبر الكفاح المسلح والعمليات الفدائية والنضال الشعبي والجماهيري والسياسي إلى جانب فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقدمت الجبهة عبر هذه السنوات الطوال المئات من الشهداء والجرحى والأسرى على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين، وجاءت اتفاقية أوسلو والتي تحفظت الجبهة على العديد من بنودها، لكن اعتبرت أنها الوسيلة الوحيدة لاستعادة أي شبر من أرضنا المحتلة من نير الاحتلال، وعادت قيادات الجبهة وعلى رأسهم الشهيد القائد المؤسس سمير غوشة والدكتور احمد مجدلاني الأمين العام وعدد كبير من كوادر الجبهة، وبدأت فصولاً أخرى من النضال الوطني والمجتمعي سواء عبر تشكيلة أول حكومة فلسطينية وبناء الوزارات والمؤسسات للسلطة باعتبارها نواة مؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة، وناضلت الجبهة لبناء مجتمع متحضر وفق معايير دولية متقدمة، وبدأت ببناء مؤسسات الجبهة النقابية والمهنية المختلفة وعقدت مؤتمراتها وانتخبت قياداتها التنظيمية النقابية سواء للمرأة أو الشباب أو العمال او الطلاب وايضاً تم بناء الكتل المهنية للأطباء والمهندسين والمعلمين والصيادلة وغيرهم، وشاركت في جميع الانتخابات للاتحادات النقابية والمهنية، وكان لها دوراً هاماً وبارزاً في ذلك، سواء في المشاركات المهمة من حيث المبدأ أو من حيث النتائج الإيجابية في انتخاباتها، وأيضاً في اطار مسيرتها الديمقراطية كانت الجبهة مثالاً يحتذى به من خلال عقد المؤتمرات الفرعية (المحافظات) وانتخاب قياداتها التنظيمية وصولاً لعقد المؤتمرات العامة في الداخل للجبهة، والتي جاءت استكمالاً للمؤتمرات في الساحات الخارجية والشتات ومارست الجبهة النهج الديمقراطي بكل شفافية واقتدار في نفس الوقت، وهو ما مكنها من لعب دور مركزي في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلاقات الوطنية والدولية سواء على صعيد الدول الصديقة أو الأحزاب الدولية الاشتراكية والشيوعية في فلسطين وخارجها، وعلى الصعيد النضالي كانت وما زالت الجبهة في مقدمة الفصائل في مواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته العدوانية، واحتفلت بإحياء ذكرى الانطلاقة وعلى مدار السنوات الماضية على حواجز الاحتلال وفي مواجهة مصادرة الأراضي والاستيطان الاستعماري، وكان للجبهة وقياداتها دوراً هاماً وما زالت على رأس الحركة الشعبية والجماهيرية في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وتعرض العديد من قيادات الجبهة للاعتقال وللإصابة والاعتداء من قبل الاحتلال في مختلف ساحات المواجهة، واتخذت الجبهة من المقاومة الشعبية خياراً استراتيجياً متاحا في المرحلة الحالية وفق الظروف ووفق المصلحة العليا لشعبنا، ولم تسقط أي من الخيارات الأخرى، وما زالت الجبهة على عهد مؤسسيها وقياداتها وكوادرها في مواصلة النضال والعطاء وعلى مختلف الصعد حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، القدس التي كانت شرارة انطلاقة الجبهة منها وستبقى البوصلة دائماً نحو القدس.

  • – مناضل حنني – عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

شاهد أيضاً

فارسين أغابيكيان شاهين تلتقي أبناء الجالية الفلسطينية في البرتغال

فارسين أغابيكيان شاهين تلتقي أبناء الجالية الفلسطينية في البرتغال

شفا – التقت معالي وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د. فارسين أغابيكيان شاهين،اليوم الأحد، …