شفا – كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن تطور جديد يتعلق بالعملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتحديدا على طول “محور فيلادلفيا” الرابط بين الحدود الفلسطينية والمصرية، تزامنا مع دخول الاجتياح البري شهره الثالث على التوالي.
وتحدثت صحيفة “معاريف” العبرية عن موقع عسكري تم إنشاؤه في الأيام الأخيرة غرب محور فيلادلفيا، كمنشأة عسكرية لبعض قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يقول إن “هذا مجمع مؤقت ولم يتم تحديد ما إذا كان سيصبح مجمعا دائما أم لا؟”، مضيفة أن “الجيش استعد للاحتفاظ بالمحور بين يديه، لذلك قام ببناء موقع عسكري غرب رفح، ويستخدم حاليا كمقر لبعض القوات الإسرائيلية”.
ولفتت إلى أنه بالتزامن مع إقامة هذا الموقع العسكري، فإن الجيش يقوم أيضا بعمليات توسعة لمنطقة محور “فيلادلفيا”، منوهة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى أمس، تقييما للوضع مع وزير الحرب وقيادات الجيش، وكذلك مع قادة الفرق الأربعة العاملة في غزة والمنطقة المحيطة بها.
وأفادت “معاريف” بأن التقييم ركّز على إمكانية إنهاء المرحلة الثانية من القتال والانتقال إلى المرحلة الثالثة، والتي تعتمد على الغارات الجوية بشكل أكبر.
وتابعت: “السؤال الرئيسي في هذه اللحظة هو ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيسيطر على المحورين الأفقيين في قطاع غزة: محور فيلادلفيا على الحدود المصرية، ومحور “نتساريم” الذي يعبر القطاع ويفصل بين شمال غزة وجنوبها”.
وشددت الصحيفة على أنه “إذا تقرر الحفاظ على هذين المحورين مع مرور الوقت، فسيكون الجيش الإسرائيلي مطالبا بتنفيذ نشاط بناء سريع لإقامة مواقع عسكرية لحماية الجنود”.
وقبيل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى، كشفت هيئة البث العبرية أن تل أبيب تستعد للتخلي عن “محور فيلادلفيا” من أجل استعادة الأسرى، وذلك في أعقاب رسالة مصرية وصلت إلى رئيس الموساد بهذا الخصوص.
وأوضح موقع القناة الـ14 العبرية، أنه بعد إعلان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بالاقتراب من “حسم لواء رفح”، فإن مسألة إبقاء السيطرة على “محور فيلادلفيا” من البحر إلى المثلث الحدودي، هو أمر مهم للغاية، لإغلاق “خط أنابيب الأكسجين” التابع لحماس.
وأقام جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، منطقة عازلة على امتداد محور فيلادلفيا من معبر كرم أبو سالم شرقاً وحتى ساحل البحر الأبيض المتوسط غرباً.
وأفادت مصادر، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بنسف مربعات سكنية بكاملها على امتداد الحدود بين سيناء وقطاع غزة، شملت منازل سكنية شرق معبر رفح وأحياء كاملة غربه.
وأشارت إلى أنه ووفقاً للمشاهد الظاهرة من الجانب المصري للحدود، فإن الاحتلال دمر أحياء السلام والبرازيل ويبنا والزعاربة والسعودي.
وبينت أن عمق المنطقة العازلة داخل مدينة رفح يتراوح بين 700 و1500 متر في بعض المناطق.
وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، أن الخطط الجارية تهدف الى إقامة منطقة عازلة يسطير عليها الجيش الاسرائيلي بعرض 3 – 4 كلم في نهاية المطاف وعلى طول الحدود الفلسطينية – المصرية لمنع أي عملية تهريب للأسلحة في المستقبل.
يذكر أن إسرائيل قد اقامت محوراً مشابهاً على طول ما يسمى محور نتساريم والذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبة وذلك لمنع عمليات التسلل وتهريب الأسلحة.