شفا –رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب والاستعداد القصوى في صفوفها على طول خطوط المواجهة والحدود بالتزامن مع انطلاق مسيرة يوم الأرض في مختلف دول العالم ودول الطوق باتجاه فلسطين المحتلة والتي تأتي في ذكرى يوم الأرض.
وذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن مفتش الشرطة يوحانان دانينو أصدر أوامر برفع حالة التأهب في صفوف الشرطة والاستعداد للتعامل مع أخطر السيناريوهات المحتملة.
وقال دانينو إنه سيتم بموجب هذه الحالة نشر قوات معززة من الشرطة على امتداد الحدود وفي مدينة القدس وبالقرب من المدن والقرى الكبرى في الأراضي المحتلة عام 48، فيما ستتخذ الشرطة إجراءات أمنية مشددة في محيط الحرم القدسي الشريف حيث تفرض قيوداً على دخول للمصلين الحرم.
ودعا المسئولين في الأراضي المحتلة عام 48 لا سيما رؤساء السلطات المحلية إلى التحلي بالمسؤولية وتنسيق فعاليات يوم الأرض غداً مع الشرطة.
وكان الجنرال دانينو قد ترأس قبل ظهر اليوم جلسة من المشاورات مع كبار ضباط الشرطة لإجراء تقييمات توطئة لفعاليات يوم الأرض.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات لقواته بإطلاق النار الحي على المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض، ومسيرة القدس العالمية.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن قيادة الجيش عززت من قواتها في الجبهات المختلفة، وزودت عناصرها بوسائل حديثة لتفريق المظاهرات، مشيرة إلى أن الجيش يستعد لسيناريو شبيه بسيناريوهات يوم النكبة والنكسة.
وكان منظمو المظاهرات المليونية أعلنوا أن مئات الآلاف من المتظاهرين من كافة الدول العربية ومن قطاع غزة والضفة الغربية سيشاركون في إحياء ذكرى يوم الأرض عبر التوافد باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها.
وكانت وزارة الدفاع اللبنانية أعلنت الاثنين أنها لن تسمح للمتظاهرين بتجاوز منطقة نهر الليطاني، كما وأعلنت وزارة الدفاع السورية أنها لن تسمح مطلقًا بخروج مظاهرات من أراضيها باتجاه “إسرائيل”.
وحذر عضو اللجنة الوطنية العليا للمسيرة العالمية للقدس النائب أحمد أبو حلبية الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقة بحق المتظاهرين في تلك المسيرة.
بدوره، دعا المكتب الإعلامي الحكومي الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الانضمام لهذه المسيرة السلمية الهادفة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس والعمل على تحريرها من الاحتلال.
وأكد على أهمية الدلالة التاريخية وعمقها الضارب في الجذور لما يحمله يوم الأرض من معانٍ سامية في الدفاع عن الحقوق المسلوبة وبذل الدماء من أجلها، والارتباط العقائدي الذي تعنيه مدينة القدس للملايين على مستوى العالم وأهلها الفلسطينيين على وجه الخصوص.
وعد المكتب أن هذا الحراك الجماهيري السلمي من أجل القدس نقلة نوعية لصالح قضية المدينة المقدسة المحتلة، وتغير إيجابي في الوعي بأهمية تخليصها من الاحتلال وإعادتها لأصحابها الذين يتعرضون للطرد والأسر، وهدم البيوت، والمنع من التحرك، والحرمان من الصلاة في المسجد الأقصى، وصنوف متعددة من الانتهاكات لحقوقهم الإنسانية والدينية.