شفا – نشرت القناة العاشرة الاسرائيلية تقريراً مفصلاً حول استعدادات جيش الاحتلال للمسيرة العالمية لنصرة القدس، والتي تنطلق الجمعة المقبل من 65 دولة في العالم متجهة الى المدينة المقدسة.
وجاء في التقرير ان الجيش يتوقع أجواء هادئة على الحدود اللبنانية عند بوابة فاطمة بالقرب من قرية مارون الرأس، ولا يبدو أنه سيكون هناك تحركاً كبيراً، ولكن الأمور تبدو واضحة أكثر الجمعة المقبل في ذكرى يوم الأرض.
وأضاف أن “يوم الأرض ستكون المناطق الأكثر حساسية هي حدود لبنان و سوريا، الأوامر واضحة للجيش وهي منع التقدم من الحدود السورية و اللبنانية ومن سيتخطى حدود الدولة سيهدر دمه”.
وأوضح التقرير ان الاستخبارات الإسرائيلية تتعقب التجمعات في سوريا و لبنان وفي غزة و الضفة والأردن و يبدو أنه سيكون هناك مظاهرة كبيرة بالقرب من منطقة قلعة شقيف.
وعبر التقرير عن تخوف الاسرائيليين من انتقال التجمعات إلى الحدود الإسرائيلية.
وأكد على أن جيش الاحتلال أوصل رسالة إلى الطرف الآخر عن طريق قوات حفظ السلام في لبنان و الجولان أن يقوموا بقطع الطريق على تلك المظاهرات وخصوصاً الى نظام الأسد السوري الذي يرى ان من صالحه اطلاق الجيش الاسرائيلي النار على شعبه، الذي يسقط الجيش السوري منه القتلى كل يوم.
وأضاف أن جيش الاحتلال يتحضر لأسوء السيناريوهات و يأخذ يوم الأرض بجدية، لأن ذكرى أيام النكبة و النكسة الأخيرة محفورة في الأذهان وستكون هناك تعزيزات عسكرية.
وأعلنت قيادة الجيش بأنها سترسل جند القناص والقوات المعززة بوسائل تفرقة المظاهرات مثل الغاز المدمع على الحدود السورية، كذلك خنادق ضد الدبابات، وأنها جددت حقول الألغام على الحدود السورية، ووجود جدار بارتفاع 5 أمتار مثل الحدود المصرية.
تقديرات الاسرائيليين في الضفة بأن السلطة الفلسطينية لديها مصلحة حالية أن تخفف من المظاهرات و أن تمنع التصعيد و لكن في النهاية ليس أحد يعلم مدى سوء يوم الجمعة، ولكن الجيش يتمنون القليل و يتحضرون للأسوء.
وقال مراسل القناة في الجيش ان التحضيرات ليوم الجمعة تأخذ جدية تامة، مشيراً الى ان وزير الحرب قدم شرح عن التحضيرات المتخذة لرئيس الحكومة و يبدو حتى الآن الأردنيين و اللبنانيين سيمنعون وصول المتظاهرين إلى الحدود، ولكن التخوف الآن هو من حدث على الحدود السورية كما حدث في مايو السنة الماضية.
وتوقع أيضا بعض المجابهات في الضفة الغربية، أضاف المراسل ان الجيش نشر قوات خاصة في كل المناطق كخط أول ضد المتظاهرين مدربه على نزاع محتمل.
الأوامر التي تم توجيهها للجيش هي منع المتظاهرين دخول إسرائيل ، كذلك منعهم من تحقيق إنجاز إعلامي والمقصود بذلك ان يمتنعوا عن اسقاط إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وأشار التقرير الى تواجد قادة جيش بارزين في المناطق الحساسة والذين سيقررون نوع القوة والوسائل المستخدمة، ولكن حتى الآن لا يبدو أن مسيرة المليون تكتسب زخما، والجيش تتبع مدى الحشود على مواقع التواصل الاجتماعي التي يبين تجاوب قليلة نسبيا لنداء الحضور لهذه المسيرة، ومن الممكن أن يتغير حتى نهاية الأسبوع وحتى الآن ليس من المتوقع أن تكون هناك مواجهات كبيرة.