شفا – قالت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي إن الوزارة تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية في جهود الإغاثة في قطاع غزة، خاصة أن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال.
جاء ذلك خلال لقائها، اليوم الخميس، في القاهرة مع رئيسة وعضوات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في جمهورية مصر العربية، وأكثر من 100 إمرأة فلسطينية ممن أضطررن لمغادرة قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت الخليلي أن العدوان الإسرائيلي يتعمد استهداف النساء والأطفال لأنهم نواة المستقبل الفلسطيني، “ولكن في المقابل، نحن أقوياء ونؤمن بصمود شعبنا، نسائنا وأطفالنا وشبابنا، ونعمل من أجل وقف المؤامرة التي تستهدف القضاء على مشروعنا الوطني”.
وركزت الخليلي خلال اللقاء، على تبعات جريمة الإبادة على قطاع غزة والعدوان المستمر في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مؤكدةً أن النساء الفلسطينيات يدفعن ثمنا باهظا بسبب سياسات الاحتلال في القتل والتهجير والاعتقال، بالإضافة إلى انتشار الأمراض الخطيرة وانعدام الأمنين الغذائي والصحي.
وتطرقت الخليلي إلى جهود الحشد والمناصرة الدولية التي تبذلها الحكومة الفلسطينية لوقف العدوان على قطاع غزة، ولتسليط الضوء بشكل خاص على معاناة النساء والفتيات، خاصة بعد أن أكدت تقارير أممية وجود حالات اغتصاب وتحرش بحق المعتقلات في معسكرات الاعتقال والسجون الإسرائيلية.
وجددت التأكيد على أن الأدوات الدولية الخاصة بالمرأة عجزت عن وقف العدوان ومساءلة الاحتلال، وعجزت عن حماية النساء، لذلك لا بد من الدفع لصدور قرار من مجلس الأمن خاص بالمرأة تحت الاحتلال.
واستمعت الخليلي إلى إفادات حية تناولت معاناة النساء من قطاع غزة، اللواتي طالبن بعقد مؤتمر نسوي فلسطيني عام يسلط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات في كل أماكن تواجدهن، بالإضافة إلى تذليل العقبات أمام حصولهن على الخدمات الصحية والتعليمية.
وأكدت الخليلي أن دولة فلسطين وسفاراتها تعمل بجهود حثيثة على متابعة كافة المشاكل والتي ترمز إلى الحماية الاجتماعية من خلال توحيد جهود الوزارات المختصة لتحقيقها.
وأشارت الخليلي إلى التقرير الذي خرج عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعد زيارة قطاع غزة، والذي أكد أن الواقع أبشع بكثير مما تستطيع وسائل الإعلام نقله، وهذا ما يجعل وزارة شؤون المرأة تتواصل مع المقررين الأممين ودعوتهم للإطلاع بشكل مباشر على تداعيات العدوان على القطاعات المختلفة من صحة وتعليم وسكن وغيره.
وأكدت الخليلي أن “جهود الإغاثة وحماية النساء مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق غايتنا في التحرر وإقامة دولة فلسطينية تتمتع باعتراف كامل في الأمم المتحدة”.