شفا -اليأس من السيارة واستبدالها بالسير على الأقدام قد يكون الحل الوحيد للبغداديين للتنقل في شوارع العاصمة، التي حولتها الإجراءات الأمنية المشددة لتأمين القمة العربية إلى ما يشبه مدينة أشباح.
كلما اقترب موعد القمة، كلما ازدادت الإجراءات الأمنية، إجراءات أدت إلى اختناقات مرورية كارثية حسب ما يصفها المواطنون.
شوارع مغلقة وجسور مقطوعة ونقاط أمنية لتفتيش من يحاول الخروج إلى الشارع. كل هذا حوّل بغداد إلى ما يشبه مدينة أشباح.
يمزحون، يغضبون، يدخنون ثم ينامون.. هكذا يقضي العراقيون وقتهم في طوابير السيارات الطويلة في انتظار عبور حاجز التفتيش.
أحد الأشخاص الواقفين قال: “يلزمنا نحو 3 ساعات لقطع مسافة 100 متر. مواطن آخر علق: الوضع جداً تعبان، ازدحام السير قاتل.
ممنوع التصوير
حاولنا تصوير نقاط التفتيش في أكثر من مكان، لكننا منعنا في الكثير منها من دون أن نعرف السبب، حتى أخبرنا أحد الضباط سراً ما مفاده: “هكذا طلبت منا القيادات العليا.. ممنوع التصوير”.
وأغلقت بعض الأحياءِ السكنية والشوارع الحيوية قبل منتصف الليل، ومنع الدخول إليها ليلاً، مما زاد الطين بلّة.
السير على الأقدام والتنقل في الليل هما السبيلان الوحيدان للهروب من ساعات الانتظار الطويلة، وهذا ما حدث معنا ونحن نحاول الوصول إلى المركز الإعلامي المخصص للقمة وسط العاصمة.