شفا – خاص – حلا خطيب – ان الحق في التعليم يعتبر أحد الحقوق الاجتماعية الأساسية التي تنص عليها مواثيق حقوق الانسان حيث يتبوأ التعليم مكانة خاصة كوسيلة لتعزيز ثقافة الشعوب وهويتها الوطنية ويعد الحق في التعليم من الحقوق المكفولة في القانون الدولي الانساني لاسيما قانون حقوق الإنسان بجانبه جملة من المعاهدات والمواثيق التي تندرج تحت القانون الدولي الإنساني خاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على الحق في التعليم حتى في أثناء الحروب والنزاعات المسلحة.
انطلقت صباح اليوم السبت 22 يونيو 2024 اولى امتحانات الثانوية العامة وقد توجه نحو 50 الف طالب وطالبة لتأدية امتحانات الثانوية العامة من اصل 90 الف طالب حيث لم يتمكن حوالي 40 الف طالب من سكان غزة من التوجه لتأدية امتحانات الثانوية العامة بسبب استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة اضافة لاستشهاد نحو 450 طالب وطالبة من طلبة الثانوية العامة في الضفة وقطاع غزة.
وافاد الوكيل المساعد للشؤون الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي الناطق باسم الوزارة صادق الخضور أن في قطاع غزة 307 مبنى مدرسي حكومي , 286 منها تعرضت لأضرار تتراوح بين البالغة والطفيفة اضاف الخضور ان هناك 1320 طالب وطالبة من قطاع غزة غادروا ال 29 دولة واستطاعوا التقدم لتأدية امتحانات الثانوية العامة منهم 1090 طالب وطالب في مصر حيث تم ارسال كادر من الوزارة للإشراف عليهم بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية في مصر بينما يتقدم بقية الطلبة بالتنسيق مع السفارات الفلسطينية في الدول المختلفة.
وقال الخضور، أن الوزارة لديها خطط بديلة للتعامل مع أي طارئ تضمن عدم ضياع العام الدراسي والالتزام بعقد الامتحان لطلبة غزة حال انتهاء العدوان الاسرائيلي وان هناك عدة دورات إضافية تمكنهم من الالتحاق بامتحانات الثانوية العامة.
وكما اكد الدكتور امجد برهم وزير التربية والتعليم العالي، ان الوزارة تولي اهتماما بالغا من اجل توفير كل خدمة لصالح الطلبة في قطاع غزة والتخفيف عنهم نتيجة ما شهده القطاع من تدمير خلال هذه الفترة وان ما تقوم به الوزارة ما هو الا واجب بالدفاع عن الحق في التعليم وتوفير كافة احتياجات الطلبة في قطاع غزة لنيل حقهم في التعليم رغم اثار العدوان الاسرائيلي عليهم.
وأكد 19 خبيرا خلال شهر ابريل الماضي ان التدمير الذي طال اكثر من 80% يؤكد تعمد الاحتلال الاسرائيلي تدمير النظام التعليمي الفلسطيني بشكل كامل فيما يعرف باسم ( الابادة التعليمية ) وهي عبارة عن سياسة ممنهجة تهدف للقضاء على النظام التعليمي في فلسطين، وتتبع هذه السياسة عدة اشكال من قتل واعتقال سواء للطلاب او المعلمين وبذلك تكون اسرائيل خالفت كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على الحق في التعليم حتى اثناء الحروب والنزاعات المسلحة