1:47 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الحوار بين الحضارات وسيلة فعالة في السعي وراء السلام والرخاء المستدام في العالم، بقلم : تشو شيوان

الحوار بين الحضارات وسيلة فعالة في السعي وراء السلام والرخاء المستدام في العالم، بقلم : تشو شيوان

الحوار بين الحضارات وسيلة فعالة في السعي وراء السلام والرخاء المستدام في العالم، بقلم : تشو شيوان


في اليوم الـ7 من يونيو الجاري، تبنت الجلسة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا اقترحته الصين لتحديد 10 يونيو يوما دوليا للحوار بين الحضارات. وقد تمت دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة للأمم المتحدة للاحتفال بهذا اليوم الدولي. يؤيد المجتمع الدولي بالإجماع تأسيس اليوم الدولي للحوار بين الحضارات، والذي يوضح تماما أن مبادرة الحضارة العالمية تتماشى مع اتجاه العصر وتلبي احتياجات العصر، وإن الرؤى والحلول الصينية تكتسب فهما ودعما واستجابة على نحو متزايد من المزيد والمزيد من الدول.

في الوقت الراهن، تتشابك الأزمات والتحديات المتعددة. ويتزايد عجز السلام، وعجز التنمية، ونقص الثقة، وعجز الحوكمة بلا هوادة. وقد وصل المجتمع البشري مرة أخرى إلى مفترق طرق التاريخ. هناك دعوات غير مسبوقة للوحدة والحوار والتعاون. إن الحوار بين الحضارات هو وسيلة فعالة والطريقة الوحيدة للقضاء على التمييز والتحيز، وتعزيز التفاهم والثقة، وتعميق التواصل بين الشعوب، وتحقيق الوحدة والتعاون.

ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة قمة مقبلة في سبتمبر من هذا العام لاقتراح استجابات منهجية للتحديات الحالية. وفي هذا المنعطف التاريخي المهم، ترسل الجمعية العامة للأمم المتحدة إشارة إيجابية للدعوة إلى الحوار بين الحضارات وتعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات، وهو أمر له أهمية خاصة. وفي ضوء ذلك، قدمت الصين، مع 14 دولة أخرى، مشروع قرار مشترك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إنشاء يوم عالمي للحوار بين الحضارات.

تؤكد الصين أن جميع إنجازات الحضارات هي الثروة المشتركة للمجتمع البشري، ويوضح أن التنوع هو السمة الأساسية للحضارة، وأن الحضارات المختلفة يمكنها تحقيق الرخاء المشترك من خلال الحوار والتبادل. يساعد الحوار بين الحضارات على تعزيز الوعي وفهم القيم المشتركة للبشرية جمعاء، ويساعد على تعزيز التعايش السلمي بين مختلف الدول والأمم على أساس الاحترام المتبادل، ويساعد المجتمع البشري على إيجاد حلول للتحديات المشتركة، ويساعد في الحفاظ على السلام العالمي، تعزيز التنمية المشتركة. وينبغي أن يتم الحوار بين الحضارات على نطاق عالمي وأن يكون مفتوحا أمام جميع أصحاب المصالح، إضافة إلى إيلاء أهمية لحماية الحضارات وتنميتها وتراثها وتعزيز التبادل والتعاون الدولي بين الشعوب. ويهدف اليوم الدولي للحوار بين الحضارات إلى تعزيز وعي المجتمع الدولي بقيمة تنوع الحضارات، وتعزيز الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل بين الحضارات.

إن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للتنفيذ الفعال للقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبذل جهود متواصلة لتعزيز التبادلات الثقافية والتعلم المتبادل، بالإضافة إلى تعزيز السلام والتنمية في العالم. وطرحت أربعة محاور لتطبيق المفاهيم الجوهرية للحوار بين الحضارات.

أولا، الدعوة إلى احترام تنوع الحضارات. التنوع هو مصدر التقدم البشري. ولا تتميز الحضارات إلا بخصائصها الإقليمية، وليست متفوقة أو أدنى. من الضروري التمسك بروح المساواة والاحترام، وتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات، وتحقيق التقدم والازدهار المشترك.


ثانيا، تعزيز القيم المشتركة للبشرية جمعاء. إن القيم المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية للبشرية جمعاء هي الروابط الروحية التي تربط بين الحضارات المختلفة. ومن الضورري احترام استكشاف ومتابعة مسارات تحقيق القيمة من قبل الحضارات المختلفة، والإصرار على البحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الاختلافات، وتحقيق التنمية والتقدم المشترك.

ثالثا، الاهتمام بتراث الحضارات وابتكارها. وينبغي للحضارات المختلفة أن تتقدم مع الزمن من خلال التبادلات والحوارات، وأن تتعلم من بعضها البعض، وأن تدمج نقاط القوة لدى كل منها، وأن تتقدم مع الزمن من خلال الميراث، حتى تتمكن الحضارات القديمة من إشعاع حيوية جديدة.

رابعا، تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بشكل نشط. يكون التبادل الثقافي والتواصل العاطفي دائمًا بمثابة جسور مهمة لشعوب جميع الدول لتعميق التفاهم والثقة. وينبغي إزالة الحواجز المصطنعة أمام التبادلات ونعزز التفاهم المتبادل والتفاهم المتبادل بين شعوب الدول المختلفة.

ويمكننا القول إن الحوار بين الحضارات أفضل من الصراعات بين الحضارات، والصين ترغب في تطبيق مبادرة الحضارة العالمية مع جميع الدول الأخرى لدفع الحوار بين الحضارات ومواجهة التحديات والأزمات المعقدة بشكل مشترك.

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …