شفا – صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، اليوم الجمعة، إن إسرائيل ستدرس قطع كافة أشكال العلاقة بينها وبين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك عقب قرار المجلس أمس بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول تأثير الإستيطان على الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية عبر موقعها الاليكتروني عن ليبرمان قوله -خلال لقائه مع رئيس سنغافورة توني تان، اليوم الجمعة- إنه يعتزم عقد مداولات في إدارة وزارة الخارجية، بعد عودته إلى إسرائيل من جولة في دول الشرق الأقصى، بهدف دراسة إمكانية عدم التعاون بأي شكل من الأشكال مع مجلس حقوق الإنسان الدولي.
واعتبر ليبرمان أنه عقب قراره بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول التأثير السلبي للاستيطان على الفلسطينيين “تحول مجلس حقوق الإنسان إلى مسرح ساخر من النفاق والقيم المزدوجة”، وأن القرار الأخير ينضم إلى “سلسلة قرارات معادية لإسرائيل وتفتقر إلى أي أساس من الحقائق”، وفق ما نشرته وكالة “يو بي آي”.
وتابع أنه “في الأسبوع الذي قتل فيه مخرب من القاعدة 3 أطفال وحاخاما عند مدخل مدرسة يهودية، وفي الأسبوع الذي يقتل فيه ديكتاتور قاس في سورية مئات المواطنين، يقرر مجلس حقوق الإنسان بإدارة ‘دول متنورة’ مثل موريتانيا وبنجلاديش تشكيل لجنة تحقيق في بناء مساكن لمواطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
وأضاف ليبرمان أن وزارته ستبحث بإمكانية “العمل على إقناع دول متنورة وفي مقدمتها الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان الذي لم تعد قراراته ذي صلة بالواقع وسخيفة”.
وقال إن “الفلسطينيين يثبتون مرة تلو الأخرى أنهم غير مهتمين باستئناف المفاوضات.. ونحن نواجه إرهاب القاعدة من جهة وإرهاب أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) الدبلوماسي من الجهة الأخرى”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقّب على قرار مجلس حقوق الإنسان بالقول إن “هذا المجلس منافق وله أغلبية أوتوماتيكية ضد اسرائيل ويجب عليه أن يخجل من نفسه ولا علاقة له بحقوق الانسان”.
وأضاف “لقد وافق هذا المجلس حتى اليوم على 91 قراراً، بينها 39 قراراً تناولت اسرائيل و3 قرارات تناولت سوريا وقرار واحد تناول ايران، وكان كافياً الاستماع الى المندوب السوري يتكلّم عن حقوق الإنسان لندرك مدى انعزال المجلس عن الواقع، ودليل آخر على انعزاله عن الواقع جاء هذا الأسبوع عندما وُجهت دعوة لناشط في حماس للظهور أمام هذا المجلس بينما عقيدة هذه المنظّمة مبنية على قتل الأبرياء”.