2:13 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الاحتلال يعتقل 80 صحفيًا فلسطينيًا منذ 7 اكتوبر

الاحتلال يعتقل 80 صحفيًا فلسطينيًا منذ بداية الحرب

شفا – تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التّصعيد من سياسة اعتقال الصحفيين إلى جانب التّهديدات والاعتداءات الميدانية، والاحتجاز والملاحقة المستمرة، وذلك في ضوء استمرار حرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقته “شفا” اليوم الأحد، إن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة وصل إلى نحو 80 صحفياً.

وبيّن نادي الأسير، أن جيش الاحتلال أبقى على اعتقال 49 من الصحفيين الذين جرى اعتقالهم منذ 7 أكتوبر وحتى الآن.

وكان آخر الصحفيين المعتقلين، الصحفي بلال الطويل، ومحمود فطافطة من الخليل، وفق نادي الأسير، مشيرًا إلى أنه جرى تمديد اعتقال “فطافطة” بذريعة استكمال التّحقيق حتى التاسع من الشهر الجاري.

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ من بين الصحفيين المعتقلين، أربع صحفيات، وهن: إخلاص صوالحة، ورولا حسنين، وبشرى الطويل، وأسماء هريش، ثلاثة منهنّ رهن الاعتقال الإداري عدا الصحفية رولا حسنين المعتقلة بادعاء ما يسمى (بالتّحريض)، علماً أنّ الصحفية سُمية جوابرة ما تزال رهن الحبس المنزلي إلى جانب شروط مشددة فرضت عليها.

وبلغ عدد الصحفيين المعتقلين من غزة وهم رهن الإخفاء القسري 12 صحفيًا، غالبيتهم اعتقلوا خلال العدوان الواسع الذي شنه الاحتلال على مستشفى الشفاء في غزة.

واستخدمت سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداريّ تحت ذريعة وجود “ملف سرّي” والذي طال الآلاف من المواطنين بعد السّابع من أكتوبر؛ أداة لفرض مزيد من السّيطرة والرّقابة على العمل الصحفيّ، وفي محاولة مستمرة لسلب الصحفيين حقّهم في حرية الرأي والتعبير وممارسة مهنتهم.

ويبلغ عدد الصحفيين الذين استهدفهم الاحتلال بالاعتقال الإداري بعد السّابع من أكتوبر حتى اليوم 23 صحفيًا، حيث جرى الإفراج عن أربعة منهم، وأبقى على اعتقال 19.

وإلى جانب جريمة الاعتقال الإداريّ، استخدم الاحتلال الاعتقال على خلفية ما يسمى بـ “التّحريض” عبر وسائل الإعلام التي عملوا فيها، ومنصات التّواصل الاجتماعيّ التي تحوّلت من أداة لحرية الرأي والتعبير إلى أداة لاستهداف الصحفيين والفلسطينيين عمومًا.

وأكد نادي الأسير في بيانه، على “لوائح الاتهام” المقدمة بحقّ الصحفيين على خلفية “التّحريض”، تظهر إصرار الاحتلال على ملاحقتهم بناء على عملهم الصحفيّ، دون وجود مبرّر قانونيّ لهذه الاعتقالات، حيث تعمّد الاحتلال في صياغته لبنود ما يدعيه “بالتّحريض” جعلها فضفاضة، دون محدّدات واضحة، ليتمكّن من استخدامها سلاحاً في وجه الصحفيّين على وجه الخصوص، وباقي الفلسطينيّين على وجه العموم، وزجّهم في السّجون.

ويواجه الصحفيون المعتقلون في سجون الاحتلال ومعسكراته، كافة الإجراءات الانتقامية و(العقابية) التي فرضت على الأسرى والمعتقلين عمومًا، إلى جانب عمليات التّعذيب والإذلال، وسياسة التّجويع والجرائم الطبيّة الممنهجة، عدا عن سياسات السّلب والحرمان المستمرة بحقّهم واحتجازهم في ظروف اعتقالية قاسية ومذلّة، وفق نادي الأسير.

وجدد نادي الأسير مطلبه من المؤسسات الحقوقية الدّولية كافة، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتها تجاه الجرائم التي ينفّذها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، كوجه من أوجه الإبادة الجماعية المستمرة بحقّ الفلسطينيين، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي سيطرت على صورة ومواقف المنظومة الحقوقية الدّولية أمام جرائم الاحتلال المتواصلة منذ عقود.

شاهد أيضاً

"التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن" بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات …