شفا -نظم مركز مصادر التنمية الشبابية “نادي بيت الطفل الفلسطيني” في الخليل، حفل فني وسلسلة ورشات عمل، بالشراكة مع مركز تطوير التعليم-مشروع رواد وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وذلك احتفالاً بعيد الأم وبمشاركة جمع كبير من النساء من منطقة الخليل والقرى المجاورة.
ويأتي الحفل ضمن فعاليات شهر المرأة الفلسطينية 2012، تحت شعار “المرأة…عالم من الطموح”، حيث تخصص الوكالة الأمريكية كل عام، شهر آذار، للاحتفاء بالمرأة الفلسطينية وانجازاتها، من خلال تنظيم سلسلة فعاليات خاصة بالنساء خلال هذا الشهر.
وحضر الحفل، رئيس الهيئة الادارية لنادي بيت الطفل حلمي القواسمي وأخصائية الإعلام والاتصال في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية آنا مايا ليتفاك، ومسؤول الاعلام والاتصال والتواصل في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عدنان جولاني.
وألقت عضو الهيئة الادارية لنادي بيت الطفل المربية حكمت الكببجي كلمة رحبت فيها بالحضور، وهنأت فيها المرأة الفلسطينية بمناسبة عيد الأم، لافتة الى الانجازات التي حققها نادي بيت الطفل الفلسطيني ونشاطه البارز في المجتمع المحلي. وقدمت الكببجي شكرها للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمها السخي والمتواصل للنادي.
من جانبها، نقلت آنا مايا ليتفاك تهاني الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمرأة الفلسطينية بعيد الأم، مشيرة الى أن المرأة تشكل حوالي 50% من الشعب الفلسطيني ولها تأثير كبير على كافة القرارات التي يتخذها المجتمع.
وقالت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعطي أولوية كبيرة لقضايا النوع الاجتماعي ضمن المشاريع التي تنفذها في الضفة الغربية وقطاع غزة في مجالات التعليم والشباب، والصحة والمساعدات الإنسانية، والديمقراطية والحكم، والتنمية الاقتصادية، والمياه والصرف الصحي والبنية التحتية، وذلك من أجل مساعدة المرأة الفلسطينية في تلبية طموحاتها والحصول على الفرص المتكافئة.
وتطرقت ليتفاك الى انجازات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال العام المنصرم على هذا الصعيد، وأشارت الى أن أكثر من 13100 فتاة فلسطينية استفدن من المدارس التي تم بنائها أو إعادة ترميمها بتمويل من الوكالة الأمريكية، ومن المختبرات الحديثة، بالإضافة إلى المنح الدراسية والتدريب، وحوالي 32000 فتاة استفدن من المراكز الشبابية التي تم بنائها وتجهيزها، كما شاركت أكثر من 2100 فتاة في التدريب في مجالات تهم قطاع الشباب ضمن مشاريع مولتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وحوالي 1379 امرأة شاركن في التدريب في مجالات الإعلام، وسيادة القانون، والحكم المحلي.
وتابعت: منذ العام 2009، لعبت 46 عاملة صحية من 42 مؤسسة محلية دوراً قيادياً في تطوير الخدمات والممارسات الصحية في مجتمعهن، وذلك بعد أن شاركن في برامج تدريبية أقامها برنامج إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأكثر من 2000 عاملة صحية تحسنت قدراتهن المهنية من خلال التدريب الذي مولته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ العام 2009 ضمن نفس البرنامج.
وتضمن الاحتفال فقرات فنية قدمتها فرقة كورال جامعة الخليل وفرقة فنونيات للدبكة الشعبية. وسبق الاحتفال سلسلة ورشات عمل صحية وتثقيفية شاركت فيها مجموعة من النساء.
جدير ذكره أنه منذ العام 1994 قدمت الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات اقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبهذا تكون الولايات المتحدة المانح الأكبر للفلسطينيين بشكل ثنائي.
وتعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال التعاون الوثيق مع السلطة الفلسطينية لدعم عملية بناء المؤسسات، وخطة الإصلاح، بما يشمل المشاريع التي تحد من مستوى الفقر، وتطور الخدمات الصحية والتعليمية، وتنفذ مشاريع البنية التحتية والمياه، وتعمل على إيجاد فرص العمل، وتشجع الديمقراطية والحكم الجيد.