شفا – قام مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية الوزير ناصر قطامي ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان بزيارة تفقدية لقرى جنوب شرق نابلس شملت قصرة، دوما وعقربا وكان في استقبال الوفد رؤساء وأعضاء المجالس وممثلي الفعاليات والفصائل الوطنية في القرى.
وقد جاءت هذه الزيارة بتوجيهات دولة رئيس الوزراء د. محمد مصطفى للوقوف على احتياجات أهالي القرى والمتابعة عن كثب كافة الانتهاكات التي قام بها المستوطنون وجيش الاحتلال في الآونة الأخيرة في عموم قرى المحافظة، من مداهمات ليلية تسببت في الحاق الاضرار الجسيمة للممتلكات العامة والخاصة من حرق وتدمير وتخريب طال البنية التحتية والمنشأت الزراعية والمركبات إضافة الى مصادرة المواقع الرعوية.
وتعمل هيئة الصناديق العربية والإسلامية مع الوزارات المعنية والأطراف الرسمية المحلية والدولية لحصر وتغطية كافة الاضرار الناجمة عن اعتداءات المستوطنين في هذه القرى والمخيمات الفلسطينية، هذا وقد تصاعدت الاعتداءات بشكل ملحوظ مع بدء الحرب على قطاع غزة حيث يسعى المستوطنين لإرهاب المواطنين والفلاحين في القرية لمنعهم من الوصول الى ارضهم ومزروعاتهم وحصر التوسع العمراني على أراضيهم.
وقد أشار رؤساء المجالس الى المبادرة الكريمة التي تقدمت بها الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تأهيل وترميم المنازل المدمرة كلياً بالتعاون مع أهالي القرى وفاعلين الخير وأن مواجهتهم لاعتداءات المستوطنين قد استنزفت الموارد الذاتية للمجالس، هذا بالإضافة الى الحاجة الماسة الى المشاريع الأخرى في قطاعات البنية التحتية والتعليم وايلاء الأهمية الى ضرورة وجود مركز طوارئ وتشغيله على مدار الساعة.
من جانبه شكر قطامي والوفد المرافق المجلس المحلية وممثلي الفعاليات الوطنية على حسن استقبالهم مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية تتابع عن كثب كافة الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون في عموم قرى المحافظة، وأن العمل جاري على تغطية كافة الاحتياجات المطلوبة وفق المتاح.