شفا – أخلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، مستشفى القدس الميداني التابع للجمعية من منطقة مواصي غربي مدينة رفح، إلى مدينة خان يونس، وذلك بعد ازدياد حجم تهديدات الاحتلال واستمرار القصف المدفعي والجوي في محيطه وإخلاء المنطقة المحيطة به من السكان.
وأكّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ معظم المرافق الصحية توقف عن العمل في مناطق شمال القطاع ووسطه، وحذّرت من انهيار المنظومة الصحية في مدينة رفح في ظل الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى.
وأفادت باستشهاد عصام عقل أحد عناصر طواقم مستشفى القدس، وذلك بعد استهداف منزله ليلة أمس في مخيم البريج، لافتاً إلى ارتفاع عدد شهداء طواقم الجمعية إلى 30 شهيداً، منهم 17 استشهدوا في أثناء أداء واجبهم الإنساني.
الاحتلال يواصل قصف واستهداف المدنيين
وشنّ الاحتلال غارات على منازل وسط وغرب مدينة رفح، ونفذ عمليات نسف لمربعات سكنية في المناطق الغربية من المدينة، وأفاد مراسل الميادين بارتقاء شهيد وإصابة أكثر من 20 آخرين من جراء قصف الدبابات التابعة لجيش الاحتلال للفلسطينيين قرب كف المشروع شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكشفت مصادر صحفية، عن وقوع إصابات في إطلاق نار من قبل مُسيّرات تابعة لجيش الاحتلال في شارع القدس في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
واستهدفت مدفعية الاحتلال شرقي مخيمي البريج والمغازي وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
كذلك، تجدد قصف الاحتلال على شمال غربي مخيم النصيرات وبلدة جحر الديك وسط قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال شمالي المخيم.
وفي الشمال، كشفت المصادر الصحفية عن قصف للاحتلال استهدف مدخل مدينة بيت حانون ووسط مخيم جباليا شمالي القطاع.
“المطبخ المركزي العالمي” يعلق أنشطته في رفح
وأعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” تعليق أنشطتها في رفح بعد عملية جيش الاحتلال في المنطقة.
وفي 3 نيسان/أبريل الفائت، أعلنت المنظمة مقتل 7 من موظفيها الأجانب بقصف للاحتلال على غزّة، وذلك خلال مغادرتهم مستودعاً في دير البلح في غزة، رغم تنسيق تحركاتهم مع جيش الاحتلال.
وفي منتصف الشهر الحالي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنّ استهداف جيش الاحتلال قافلة المطبخ المركزي العالمي ليس مجرد خطأ.
رئيس بلدية غزة: نحذّر من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة
وحذّر رئيس بلدية غزة يحيى سراج من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب انتشار النفايات ومياه الصرف الصحي في القطاع.
وبين أنّ نقص الوقود يمنع البلدية من توفير المياه وتشغيل الآليات لخدمة الفلسطينيين، فيما أصبح الوضع الصحي في القطاع كأنه هدف مشروع لجيش الاحتلال.
وأشار إلى أنّ هناك شكاوى كثيرة لعدم توفر المواد الغذائية للأطفال والمعدات الضرورية، وأن الوضع يزداد سوءاً، مؤكّداً أنّ المواد الغذائية باتت شحيحة جداً بعد إغلاق المعابر، وأسعارها ترتفع بشكلٍ كبير في قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى أكثر من 36 ألف شهيد، وذلك بعد مجزرة رفح، فيما وصلت الإصابات إلى أكثر من 80 ألفاً، إضافةً إلى آلاف المفقودين، في اليوم الـ236 للعدوان.