2:23 مساءً / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

محاصرة منفذ عملية تولوز في فرنسا

شفا – تقوم الشرطة الفرنسية بمحاصرة مسلح يشتبه بقتله سبعة أشخاص بالرصاص باسم تنظيم القاعدة يوم الاربعاء  في فرنسا وقال  المسلح انه يفتخر بتنفيذ العملية ويأسف لعدم سقوط عدد كبير من القتلى .

وحاصر نحو 300 شرطي بعضهم يرتدي ملابس واقية من الرصاص مبنى مكون من أربعة طوابق في ضاحية بمدينة تولوز حيث يتحصن المسلح الذي نفذ الهجوم على المدرسة. والمشتبه به مسلم يدعى محمد مراح عمره 24 عاما.

وقالت السلطات الفرنسية  ان المسلح رجل فرنسي من أصل جزائري زار باكستان وأفغانستان حيث زعم انه تلقى تدريبا على أيدي القاعدة.

وأبلغ مراح مفاوضيه من الشرطة انه قتل ثلاثة جنود فرنسيين الاسبوع الماضي واربعة اشخاص في مدرسة يهودية في تولوز يوم الاثنين انتقاما لمقتل أطفال فلسطينيين وبسبب مشاركة الجيش الفرنسي في الحرب في أفغانستان.

وقال المدعي العام في باريس فرانسوا مولان وهو عضو بوحدة مكافحة الارهاب التي تقود التحقيق في مؤتمر صحفي “هو غير نادم الا على انه لم يكن لديه وقت اطول لقتل المزيد من الاشخاص ويفاخر بأنه تمكن من تركيع فرنسا“.

واضاف مولان ان المسلح الذي صور قتلاه بكاميرا صغيرة حدد بالفعل جنديا اخر واثنين من ضباط الشرطة يريد قتلهم. وكان المسلح قد تعهد مرارا بالاستسلام هذا المساء لاعضاء وحدة من القوات الخاصة التي تطوق المنزل الذي اخلي من ساكنيه.

وتابع مولان “اوضح انه ليس انتحاريا وانه ليس لديه روح الشهيد ولكنه يفضل القتل وان يبقى هو حيا.”

وفي احتفال بثكنة عسكرية في مونتاوبان قرب تولوز اشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالجنود الثلاثة المنحدرين من شمال افريقيا والذين قتلوا الاسبوع الماضي.

واضاف ساركوزي الذي يخوض الانتخابات للفوز بفترة جديدة خلال خمسة اسابيع وهو يقف امام ثلاثة نعوش ملفوفة بالعلم الفرنسي بعد تعزيته اقارب الضحايا “جنودنا لم يموتوا في السبيل الذي اعدوا انفسهم له. لم يكن موتهم في ساحة القتال بل كان ذلك اعدام ارهابي.”

وتابع “يتعين علينا ان نظل موحدين. لا يجب بأي حال من الاحوال ان نستسلم لروح التمييز او الانتقام. لا يمكن لفرنسا ان تكون عظيمة الا في وحدتها. نحن مدينون لذكرى هؤلاء الرجال ومدينون للاطفال الثلاثة الذين قتلوا ولجميع الضحايا.”

جاءت مطالبة ساركوزي بالوحدة الوطنية بعدما قالت منافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لو بان انه يتعين على فرنسا شن حرب على التطرف الاسلامي.

وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان ان مراح عضو في مجموعة اسلامية في فرنسا لكنها ليست ضالعة في أي مؤمرات لتنفيذ اعمال عنف.

وأضاف أن مراح ألقى بمسدس من طراز كولت 45 وهو النوع الذي استخدم في تنفيذ الهجوم على المدرسة من شرفة العمارة السكنية المتحصن بها مقابل الحصول على هاتف محمول لكنه لا يزال مسلحا.

واصيب ضابطا شرطة في معركة بالاسلحة النارية مع المسلح بعد هجوم الشرطة في الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي الثانية بتوقيت جرينتش.

وقالت مصادر بالشرطة انها فجرت سيارة المشتبه به في حوالي الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي بعد أن اكتشفت أنها محملة بأسلحة.

وقال مسؤولون انه جرى اعتقال صديقة مراح وشقيقه وهو أيضا معروف لدى السلطات بصفته متشددا اسلاميا.

وقال جيان ان مراح أجرى اتصالا مع أول جندي هاجمه زاعما أنه يريد شراء دراجته النارية.

وتوصل المحققون الى عنوان جهاز الكمبيوتر المتصل بالانترنت الذي استخدمه مراح والذي يخص والدته لانه يخضع بالفعل للمراقبة بسبب معتقداته المتشددة.

وقال الوزير “عرفنا ولهذا السبب كان يخضع للمراقبة لانه سافر الى أفغانستان وباكستان.”

وكان هاتف الرجل وهواتف أفراد أسرته تخضع للمراقبة منذ يوم الاثنين وبمساعدة معلومات أخرى قررت الشرطة مداهمة المنزل. وقال جيان ان لمراح سجلا جنائيا في فرنسا ولكن لم يشر اي شئ الى احتمال شن هجوم.

وقال مصدر للشرطة لرويترز ان المحققين تلقوا أيضا بلاغا من ورشة لاصلاح الدراجات النارية في تولوز طلب المسلح منها تغيير لون دراجته وهي من طراز ياماها والتي استخدمها للفرار بعد اطلاق الرصاص للهروب من أمام المدرسة والافلات من تحديد مكانه من خلال جهاز تتبع متصل بالنظام العالمي لتحديد المواقع.

ووصفت مجموعة من الشبان من الحي الذي يقيم فيه مراح المسلح بأنه رجل مهذب وله بنية تشبه بنية لاعبي كرة القدم وراكبي الدراجات النارية ولم يكن يبدو عليه بشكل خاص أنه متدين.

وقال مسؤولون ان ساركوزي ابلغ بالمواجهة في الصباح الباكر. وقد يكون تعامله مع الازمة عاملا حاسما في تحديد كيفية تصويت الشعب الفرنسي في انتخابات الرئاسة التي ستجرى على جولتين في ابريل نيسان ومايو ايار

شاهد أيضاً

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مخيمي جباليا والنصيرات بقطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عدد من المواطنين، ظهر اليوم الأحد، في قصف الاحتلال مخيمي جباليا …