شفا – زار رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي على راس وفد من الجمعية شركتي الجنيدي والجبريني للالبان والمواد الغذائية اليوم الثلاثاء ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لحماية المستهلك الفلسطيني التي انطلقة فعالياته يوم الخميس الماضي برعاية محافظ محافظة الخليل السيد كامل حميد من خلال مسيرة شعبية انتهت بمهرجان مركزي في قاعة محافظة الخليل بمناسبة 15 اذار يوم المستهلك الفلسطيني حيث قام الوفد بالاطلاع ميدانيا على سير العمل في الشركتين ومراعاتهم لشروط الجودة والصحة والسلامة العامة وضم وفد الجمعية عضوي الهيئة الادارية للجمعية محمد رمضان وايمن ابو تبانة .
وضمن سلسلة فعاليات يوم المستهلك زار الشيوخي ووفد جمعية حماية المستهلك المرافق له شركة الجنيدي للالبان والمواد الغذائية وكان في استقبال الوفد مدير عام العلاقات العامة لشركة الجنيدي السيد مشهور ابو خلف الذي رحب بوفد الجمعية مشيدا بالحراك الذي احدثته الجمعية منذ تاسيسها قبل عامين في اسواقنا الفلسطينية ولدى جميع جهات الاختصاص بما يعزز انتاجنا المحلي ويدعم ويمكن اقتصادنا الوطني في مواجهة التحديات ويحمي حقوق المواطن والمستهلك الفلسطيني ويعزز صموده ويصون حقوقه .
وشرح السيد مشهور ابو خلف تاريخ شركة الجنيدي للالبان منذ تاسيسها ومراحل تطورها حتى اليوم وما تواجهه الشركة من مصاعب في التسويق والضرر التي تتعرض له شركات الالبان والمواد الغذائية والمزارعين من البضائع الغذائية المستوردة من خارج الاراضي الفلسطينية المحتلة .
ودعا ابو خلف جمعية حماية المستهلك ضرورة تعزيز تعاونها مع منتجي الالبان والمواد الغذائية المحليين ومع المزارعين لتمكين بضائعنا ومنتجاتنا من المنافسة في السعر والجودة ولدعم الاقتصاد الوطني ومزارعنا الفلسطيني الصامد .
من جانبه اشاد الشيوخي بشركة الجنيدي وبشركة الجبريني وبشركات الالبان والمواد الغذائية الفلسطينية كافة التي اصبح منتجاتها تضاهي البضائع والمنتوجات الاسرائيلية والعربية والاجنبية في السعر والجودة .
مشددا الشيوخي على ان المواطن والمستهلك الفلسطيني الصامد والمرابط والذي قدم الشهداء والجرحى والاسرى يستحق من المنتج الفلسطيني ان يقدم له الاجود ويتوقع ان يكون منتجاتنا الوطنية تنافس بالجودة والسعر من اجل اعطائها الاولوية ومن اجل انجاح حملاتنا الاهلية والشعبية لمقاطعة البضائع والمنتوجات الاسرائيلية .
موضحا رئيس جمعية حماية المستهلك ان مقاطعة بضائع الاحتلال ترفع نسبة المنتج الوطني في سلة المستهلك الفلسطيني خلال سنتين من 15% -30% مما يوفر 200 الف فرصة عمل في الاراضي الفلسطينية ويسهم بشكل كبير في حل مشكلة البطالة المتنامية في الاراضي الفلسطينية والتي وصلت الى اعلى معدلاتها في هذه المرحلة والتي اصبحت تفوق حوالي 37% .
موضحا الشيوخي بان اعطاء الاولوية رسميا وشعبيا لتناول المنتج الوطني يدعم المزارعين ويعزز من صمود شعبنا ويفتح فرص عمل جديدة للعاطلين عن العمل وينعش اقتصادنا ويحد من هجرة العمال واصحاب رؤوس الاموال والمشاريع الى خارج البلاد مؤكدا على ضرورة انجاح حملات المقاطعة للبضائع الاسرائيلية والاجنبية التي يوجد بديل فلسطيني لها واعطاء الاولوية للمنتج الوطني في مؤسساتنا وفي محلاتنا التجارية وفي الاسواق واعادة الاعتبار للمنتج المحلي وتعزيز الثقة به بالجودة العالية وبالسعر حتى تكون منتجاتنا الوطنية المحلية في متناول الجميع.
واشار الشيوخي الى ضرورة ان تشارك جميع وسائل الاعلام الفلسطينية بالتوعية والتثقيف باهمية تناول المنتج الوطني وبترشيد الاستهلاك وان يكون للصحفيين والاعلاميين والكتاب الفلسطينيين اسهاماتهم وبصماتهم الواضحة في دعم المنتوجات الوطنية وحماية حقوق المستهلك الفلسطيني مثمنا عاليا دور كثير من الصحفيين والمؤسسات الاعلامية والاذاعات المحلية التي اصبحت قلاعا لحماية المستهلك من خلال اهتماماتها الواسعة بما تطرحه جمعية حماية المستهلك الفلسطيني وتناولها لهموم ومشاكل المواطن والمستهلك الفلسطيني بكل ما يمس حياته وحقوقه وقضاياه مؤكدا على ضرورة تعزيز التكامل ما بين جمعية حماية المستهلك وجميع جهات الاختصاص مع الصحفيين والاعلاميين ووسائل الصحافة والاعلام كافة .
وخلال زيارة وفد جمعية حماية المستهلك الى شركة الجبريني للالبان والمواد الغذائية كان في استقبال الشيوخي ووفد الجمعية المرافق له مدير عام الشركة المهندس جهاد الجبريني والمدير المالي للشركة السيد حسام الجبريني ومدير الجودة للشركة المهندس رومل القديمات .
وبعد ترحيب المهندس جهاد الجبريني بالوفد واطلاع الوفد على سير العمل في الشركة ميدانيا خلال جولة الوفد للمصنع وتعريفه بخطوط الانتاج شكر جهاد الجبريني الوفد على اهتمامه بالمنتج الوطني وبحقوق المستهلك الفلسطيني ودفاع الجمعية عن حقوق المواطن والمستهلك الفلسطيني وعن الاقتصاد الوطني والمنتوجات الوطنية والمحلية مشيدا بانجازات الجمعية في مجال صيانة حقوق المستهلك الفلسطيني ودعم الاقتصاد الوطني بفترة قياسية منذ تاسيس الجمعية حديثا
واشار جهاد الجبريني الى ان الرقابة الرسمية والاهلية على المصانع الفلسطينية موجودة وهناك انضباط من المنتجين بشكل عام بما يتعلق بشروط الصحة والسلامة العامة والمواصفات والمقاييس ومشيرا الى ضعف الرقابة على التاجر والمستورد للمواد الغذائية بشكل عام مطالبا بتشديد الرقابة على الجميع لضمان توفير شروط الصحة والسلامة العامة والجودة العالية التي يستحقها ابناء شعبنا المكافحين واوضح الجبريني ان شركة الجبريني يعمل بها 300 عامل بثلث الطاقة الانتاجية للشركة واذا ما توفر للشركة الظروف لتعمل بكامل طاقتها الانتاجية فان شركة الجبريني تستطيع ان تستوعب ايضا من 600 عامل – 700 عامل خلال 6 شهور موضحا ان باقي شركات الالبان لا تعمل بكامل طاقتها الانتاجية .
ومن جانبه وخلال الزيارة لشركة الجبريني اشاد الشيوخي بشركة الجبريني وبشركات الالبان والمواد الغذائية الفلسطينية عموما وبقدرة شركاتنا على المنافسة والتطور واشاد ايضا بالمنتوجات الوطنية التي اصبحت تستحق اعطائها الاولوية في تناولها كما ثمن الشيوخي عاليا الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الاقتصاد الوطني وعلى راسها وكيل الوزارة عبد الحفيظ نوفل ومدير عام حماية المستهلك في الوزارة المهندس عمر كبها ومدير عام الصناعة بالوزارة علي الحساسنة ويضا بالجهود التي تبذلها وزارة الزراعة وعلى راسها الوزيرالدكتور احمد مجدلاني وزير الزراعة والنقلة لانوعية لوزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد الوطني في المرحلة الحالية مما ساهم في احداث تحولات ايجابية في تنظيم اسواقنا وتحسين وتعزيز اقتصادنا الوطني ومحاصيلنا الزراعية وتطوير ادارة الوضع الزراعي والاقتصادي الفلسطيني بفترة قصيرة لمواجهة التحديات .
وشدد الشيوخي على ضرورة تعطيل الجهات الرسمية الفلسطينية دخول المنتوجات والبضائع الاسرائيلية للاراضي الفلسطينية مثلما يقوم الاحتلال بتعطيل دخول بضائع ومنتجات شعبنا الفلسطيني المحتل عام 67 الى داخل ما يسمى بالخط الاخضر للاراضي المحتلة عام 48 واقرار مبدء معاملة البضائع الاسرائيلية معاملة المثل كمبدء تلتزم به كافة الجهات الرسمية الفلسطينية ذات العلاقة والاختصاص موضحا الشيوخي ان معاملة البضائع الاسرائيلية بالمثل لوحدها من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية في حال التطبيق الكامل يشغل كافة العاطلين عن العمل في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 67 وينهي نسبة كبيرة من ظاهرة لبطالة المتفشية بمناطقنا الفلسطينية